أكد محللون سياسيون على أهمية زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى مصر، ولقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
ويجري وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم الأحد، زيارة إلى مصر لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين.
والتقى وزير الخارجية الفرنسي، يوم الأحد، الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وقال مراسلنا من القاهرة إن لودريان جاء إلى القاهرة محملًا برسالة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مفادها إن فرنسا تحترم الدين الإسلامي.
وكان شيخ الأزهر الشريف قال في وقت في نهاية أكتوبر/تشرين الأول إن الإساءة للأديان والنيل من رموزها المقدسة تحت شعار حرية التعبير هو ازدواجية فكرية ودعوة صريحة للكراهية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تسبب في أزمة كبيرة بين العالم الإسلامي وبين بلاده بسبب تبريره للرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما دفع بعض الدول لمقاطعة المنتجات الفرنسية.
الرسوم المسيئة
وقال مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية، أشرف العشري، إن زيارة وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان للقاهرة اليوم، جاءت في وقت مهم لمناقشة جملة من القضايا في مقدمتها أزمة “الرسوم المسيئة” وانعكاساتها السلبية في العالم العربي والإسلامي.
كما تتناول الزيارة إمكانية التعاون المصري الفرنسي مع المفوضية الأوروبية لتنشيط (منتدى الحوار العربي الأوروبي) الذي تم الاتفاق عليه خلال زيارة رئيس المفوضية الأوروبية للقاهرة يوم الخميس الماضي.
وأضاف عشري أن لودريان سيبحث أيضا الأوضاع في ليبيا، والاستفزازت التركية في البحر الأبيض المتوسط، وكذلك مناقشة الجهد المصري الفرنسي للدفع بإنقاذ عملية السلام في الشرق الأوسط، وفتح قنوات تواصل بين الإدارة والسلطة الفلسطينية بوساطة فرنسية مصرية مع الاتحاد الأوروبي في المرحلة القادمة.
كما أكد عشري أن مصر شددت على ضرورة وقف الممارسات المسيئة للأديان، وأن يكون هناك حوار إسلامي فرنسي عربي من شأنه أن يخفف منسوب الغضب والاحتقان في العالم العربي، لافتا إلى أن القاهرة ترى أن الأزهر الشريف قد يلعب دورا كبيرا في المرحلة القادمة لما يتمتع به من مصداقية وحضور في العالم الإسلامي والمجتمع الدولي وذلك من أجل إجراء حوار أوروبي مسيحي عربي دولي فرنسي في المرحلة القادمة.
قلق في باريس