يصل رئيس المجلس العسكري التشادي محمد إدريس ديبي، اليوم، إلى الخرطوم في زيارة للسودان تستغرق يومين، ويبحث ملفات أمنية وسياسية علي الطاولة .
ويرافق محمد ديبي وفد وزاري رفيع يضم عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة والجيش والأمن التشادي، وسيلتقي قادة السلطة في القصر الجمهوري ومجلس الوزراء، وبعض القوي السياسية من الحركات الموقعة على سلام جوبا من دارفور.
وأفاد مراسلنا من الخرطوم بأن تلك الزيارة تعتبر للرئيس التشادي إلى السودان منذ توليه مقاليد الحكم، مشيراً إلى أن هناك ملفات سياسية وأمنية عديدة يحملها ديبي للتباحث في الخرطوم.
ولفت إلى السودان وتشاد لديهما حدود مفتوحة تنتشر فيها مجموعات قبلية مشتركة، وتربط البلدين علاقات تجاربة كبيرة.
ومن أبرز الملفات التي سيتم بحثها هو تنشيط وتفعيل دور القوات المشتركة “السودانية التشادية” وهي قوات بدأت عملها في مطلع عام 2009 برئاسة دورية متبادلة كل 6 أشهر، وكان لها دور ملموس في ضبط الوضع الأمني على الحدود بين الجانبين، ومطلوب خلال الزيارة تفعيل دور هذه القوات التي توقف عن دورها لعدة ظروف منذ اندلاع الثورة في السودان.
أيضا سيتم بحث تشكيل قوات مشتركة بين السودان وتشاد والنيجر لضبط تحرك الجماعات الإرهابية بين البلدان، حيث تعتبر تشاد ممرا للعبور بين السودان ودول غرب إفريقيا، بالإضافة إلى تفعيل مقترح قديم يتعلق بإنشاء قوات “سوادنية تشادية إفريقية وسطى” لضبط الحدود منع تهريب السلاح والاتجار بالبشر، وهي القوات التي تم التوقيع على بروتوكول تشكيلها في عام 2015.
وتابع مراسلنا أن الرئيس التشادي سيبحث مع رئيس الوزراء السوداني ملف إنشاء خط للسكك الحديدية، والذي كان من المنتظر تمويله من قبل البنك الإفريقي للتنمية، وإذا ما تم تشييده سيستفيد منه البلدان، حيث سيربط تشاد بالبحر الأحمر وستختصر وقت طويل للاستيراد، وستكون الخرطوم محطة “ترازنيت” مهمة لتشاد ولغرب إفريقيا.
