يشارك الرئيس التونسي، قيس سعيد، في القمة العربية الصينية الأولى بالرياض، وتحمل مشاركة سعيد العديد من الملفات على رأسها المسألة الاقتصادية التي تمثل إحدى أهم القضايا التي ستطرحها تونس في القمة.
وتبحث تونس عن الاندماج في استراتجية الطريق والحزام التي أعلنت عنها الصين عام الفين وثلاثة عشر وتهدف إلى خلق شبكة تجارية عالمية مع دول الخليج والمغرب العربي.
فيما يؤكد مراقبون أن القمة سوف تؤسس لبداية مهمة واستثنائية فى مسيرة الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والصين.
قراءات أخرى وصفت هذه الزيارة بعنوان سياسي قبيل إجراء الانتخابات التشريعية، ففي الوقت الذي تخرج فيه أصوات المعارضة بتصريحات حول عزلة سعيد دبلوماسيا ودوليا بسبب إجراءات حل البرلمان السابق، تأتي هذه الزيارة لتؤكد الدعم العربي للمسار السياسي الجديد في تونس.
كما تطمح تونس لان تكون جزءا من مبادرة الطريق والحزام وهي استراتيجية انمائية اقترحتها الصين بهدف انشاء شبكة تجارية عالمية.
وفي هذا السياق، قال أستاذ الاقتصاد بالجامعة التونيسية، الدكتور رضا الشكندالي، إن هناك 3 مهمات أمام الرئيس التونسي خلال المشاركة، الأولى هي مهمة إقناع بعض الدول لمساعدة تونس ماليا خاصة مع تعثر الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، الثانية تتعلق بالاستفادة من التعاون العربي الصيني، خاصة الاستفادة من الخبرة الصينية في مجال الطاقة المتجددة، الثالثة اقناع الجانب الصيني بالاستثمار في تونس خاصة في القطاعات المُصدّرة.
وأشار إلى أن هناك مشكلة في تونس تتعلق بمناخ الأعمال الذي يعاني كونه غيره مؤهل بالصورة اللازمة لتجعل المستثمر الأجنبي يبادر بالاستثمار في تونس، مؤكداً أنه على الحكومة التونسية أن تُحسّن مناخ الأعمال الذي يعاني البيروقراطية والكلفة العالية على مستوى الاستثمار.
فيما قال الكاتب والباحث في العلوم السياسية، أبو بكر الصغير، إن تونس توفر لديها خلال الأشهر الماضية فرص مهمة عبر القمم المتتالية، والتي بات عليها استثمار هذه الفرص بشكل جيد.
ولفت إلى أن قرار صندوق النقد الدولي بتأجيل منح لتونس القرض سيزيد من الأزمة التي تواجهها البلاد.
وأوضح أن هناك غياب لتوضيح توجهات وسياسات الدولة التونسية أدى إلى قلة الدعم العربي.
