ملفا «الموظفين والحكومة» يفشلان مفاوضات المصالحة الفلسطينية في قطر

فشلت المفاوضات المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، بين وفدي حركة «حماس» و«فتح»، والتي كانت تهدف إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني، للحفاظ على مكتسبات القضية الفلسطينية، ومنعا لاستغلال الانقسام من جانب الاحتلال الإسرائيلي.

وسادت الساحة الفلسطينية خيبة أمل بعد التراشق والاتهامات المتبادلة بين حركتي فتح وحماس، بعد تصريحات صدرت عن قياديين في الحركتين بفشل جهود المصالحة التي جرت في قطر، واتهام كل منهما للآخر بأنه سبب إفشال المصالحة، وعدم الجدية في إنهاء الانقسام في الوقت الحالي.

وأعلنت حركة «حماس»، يوم السبت الماضي، فشل اللقاءات المنعقدة في العاصمة القطرية، من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني والعودة للوحدة الوطنية.

وقال المتحدث باسم «حماس» سامي أبو زهري، إن «حركة فتح أفشلت لقاءات الدوحة من خلال تراجعها عما تم الاتفاق عليه سابقا في العديد من الملفات».

وأضاف أبو زهري في تصريحات صحفية، أن «حركة فتح استمرت بتنكرها لملف موظفي قطاع غزة، وتراجعها عن الاتفاق على تفعيل المجلس التشريعي».

وصادف يوم الثلاثاء الماضي، الذكرى التاسعة لسيطرة حركة «حماس»، على قطاع غزة بالقوة العسكرية، بعد قيامها بالانقلاب على مؤسسات السلطة الفلسطينية وإقصاء حركة «فتح» (أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية)، عن الحكم في القطاع.

وخلال السنوات التسع الماضية استطاعت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة خاصة، تدشين حقبة جديدة من المفاهيم، ستبقى عالقة في أذهان الشعب الفلسطيني، خاصة وأن تلك السنوات شهدت حالات تراشق إعلامي بين تلك الفصائل، واتهامات بالخيانة والعمالة للاحتلال الإسرائيلي، دون مراعاة لثوابت القضية ونضال الشعب الفلسطيني.

ومن جانبه قال المتحدث باسم حركة «فتح» أسامة القواسمي، إن وفد حركته توجه إلى الدوحة حاملا قرارا يفوضه بإنهاء الانقسام الأسود، لافتا إلى أن حركة «حماس»، غير جاهزة حاليا لإتمام المصالحة.

وقال القواسمي في بيان صحفي، إن حركة فتح لديها القرار بإنهاء الانقسام على قاعدة الشراكة والديمقراطية وتشكيل حكومة وحدة وطنية بصلاحيات كاملة تكون مهامها توحيد شطري الوطن وحل القضايا العالقة، ومنها ملف الموظفين بمفهومه الواسع والحقيقي، والإعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية.

وأشار القواسمي إلى أن لقاءات الدوحة أظهرت بشكل واضح وجلي أن «حماس»، غير جاهزة بعد للوحدة الوطنية والشراكة السياسية المبنية على أساس الوطن وليس الجماعة، وأن مفهومها للوحدة الوطنية يكمن فقط في حل مشكلتها من الناحية المالية فقط.

وتابع القواسمي، أن «حماس تعلم أن ما طرحته في الدوحة يهدف فقط إلى تعطيل الحوار والجهود المبذولة لإنهاء الانقسام، وأن خلافاتها الداخلية واقتراب موعد انتخاباتها الداخلية تؤثر بشكل مباشر وسلبي على توجهاتهم في ملف المصالحة». مؤكدا على أن حركة فتح، لن تيأس وستواصل جهودها لإنهاء الانقسام باعتباره مصلحة وطنية عليا، داعيا حركة حماس إلى التوجه نحو الوحدة الوطنية الحقيقية والتقاط الفرصة، وإلى مراجعة شاملة لسياستها وتوجهاتها.

وكانت حركتا فتح وحماس، وقعتا في 23 أبريل/ نيسان الماضي 2014، اتفاقا للمصالحة نص على تشكيل حكومة وفاق، ومن ثم إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني، بشكل متزامن. وفي 2 يونيو/ حزيران 2014، أدت حكومة الوفاق اليمين الدستورية أمام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، غير أنها لم تتسلم مهامها في قطاع غزة، بسبب الخلافات السياسية بين الحركتين.

وتتخذ إسرائيل من الانقسام الفلسطيني ذريعة لوقف أية حلول مقترحة للقضية، إذ تعتبر أن بقاء حركة «حماس» في الحكم، يعني عدم قدرة إسرائيل على تمرير أية اتفاق تسوية يضمن تحقيق مصالحها الاستراتيجية في الضفة الغربية، خاصة بعد اكتشاف العديد من المخططات التي تؤكد سعي حماس للسيطرة على الضفة الغربية، كما فعلت في قطاع غزة.

وكان وفدان من الحركتين التقيا خلال الأيام الماضية في العاصمة القطرية الدوحة، في إطار المساعي لرأب الصدع وتحقيق المصالحة بين الطرفين، إلا أن عوامل الخلاف المتعلقة بملف الموظفين وبرنامج الحكومة، ما زالت عائقا أمام إنهاء الانقسام.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]