ملكة بريطانيا لن تحضر ألعاب الكومنولث

حرص المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، على رثاء الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، التي وافتها المنية يوم 8 سبتمبر الحالي.

وقال صلاح، فيما كتبه عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر: «اليوم، يقوم شعب بريطانيا العظمى والعالم بتكريم وتوديع الملكة إليزابيث الثانية بشكل نهائي، إحياءً لذكرى تراثها وخدمتها التي لا تتزعزع».

وأضاف صلاح: «قلبي مع العائلة المالكة في هذا اليوم التاريخي والعاطفي».

وكان نعش الملكة الراحلة إليزابيث الثانية قد وصل، مساء اليوم الإثنين، إلى ويندسور حيث يوارى جثمانها الثرى في القلعة.

وبحسب مراسلنا فإن أكثر من 2000 شخص يحضرون الجنازة، من بينهم قرابة 500 من زعماء وقادة وملوك العالم، بخلاف رؤساء الوزراء وممثلمي منظمات وأخرى غير حكومية.

وكانت الملكة إليزابيث الثانية، التي اعتلت العرش على مدار 7 عقود، قد توفيت في 8 سبتمبر عن 96 عاما، وتقاطر مئات آلاف الاشخاص لإلقاء النظرة الأخيرة على نعشها.

أعلنت رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم التي تدير الدرجات الثلاث الأدنى من الدوري الممتاز اليوم الاثنين أن المباريات ستعود كما كان مقررًا يوم الثلاثاء بعد تأجيل الجولة الأخيرة عقب وفاة الملكة إليزابيث.

وقالت في بيان “سيقف الجميع دقيقة صمت قبل المباريات وسيرتدي اللاعبون شارات سوداء وسيتم تنكيس الأعلام وعزف النشيد الوطني في الملاعب”.

وأعلن الدوري الممتاز ورابطة الأندية الإنجليزية الأسبوع الماضي تعليق المنافسات بعد وفاة الملكة إليزابيث، أطول ملوك بريطانيا بقاءً في الحكم، عن 96 عامًا.

كما تم تأجيل المباريات في الدوري الممتاز للسيدات وفي المسابقات الأدنى درجة من كرة القدم الإنجليزية.

تعرض مسؤولو كرة القدم الإنجليزية لانتقادات بعد تأجيل المباريات المقررة يومي السبت والأحد حدادا على وفاة الملكة إليزابيث في الوقت الذي اقيمت فيه منافسات رياضات أخرى.

وتوفيت الملكة، أطول ملوك بريطانيا بقاء في الحكم، يوم الخميس عن عمر ناهز 96 عاما، ما دفع رابطة الدوري الممتاز والاتحاد الإنجليزي للعبة لتأجيل مباريات الجولة.

وتأجلت المباريات التي كانت مقررة يومي السبت والأحد في ايرلندا الشمالية، وبينما أرجأ الاتحاد الويلزي للعبة لقاءات كانت مقررة بين التاسع و12 من سبتمبر أيلول، تقرر إلغاء منافسات الجولة في اسكتلندا.

وأثار قرار الاتحاد الإنجليزي بإلغاء مباريات الناشئين في إنجلترا استياء عاما.

ولكن مواجهة إنجلترا الثالثة أمام جنوب أفريقيا في الكريكيت استؤنفت اليوم السبت باستاد أوفال، وكذلك منافسات الرجبي.

وقالت رابطة مشجعي كرة القدم، التي تمثل جماهير اللعبة في إنجلترا وويلز، إن إلغاء المباريات فوّت على المشجعين فرصة لتقديم تعازيهم.

وأضافت الرابطة في بيان “نعتقد أن كرة القدم هي الأفضل في جمع الناس سويا في اللحظات ذات الأهمية الوطنية الكبيرة، سواء كانت لحظات فرح أو حداد”.

وأدلى ثنائي المنتخب الإنجليزي السابق بيتر كراوتش وجاري نيفيل بتعليقات مماثلة.

وتساءل كراوتش “ألم تكن شارات سوداء والوقوف دقيقة حداد وعزف النشيد الوطني وفرقة ملكية تعزف إلى ما آخره لملايين المشاهدين حول العالم لتمثل وداعا أفضل؟”

وأضاف نيفل “الرياضة أكثر قدرة من كثير مما سواها على أن تبدي الاحترام الذي تستحقه الملكة”.

وكانت وزارة الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة منحت الاتحادات الرياضية حرية تقرير إلغاء المنافسات من عدمه.

“قرار صعب”

وقالت رابطة الرجبي إنها اتخذت “قرارا صعبا” بإقامة المباريات على كل المستويات، بينما آثرت بطولة بي.إم.دابليو للجولف استئناف المنافسات اليوم السبت بعد إلغائها يوم الجمعة.

وسيقام سباق جريت نورث ران، أكبر سباق نصف ماراثون في العالم بمشاركة 60 ألف شخص كما هو مقرر غدا الأحد وهو ما قوبل بترحاب من المنافسين.

وكان الاتحاد البريطاني للفروسية قد أوقف كل المنافسات ليومين، ولكنه أعلن بعدها استئناف السباقات غدا الأحد.

وشهد استاد أوفال بلندن مشاهد مؤثرة إذ صفقت الجماهير طويلا بعد ترديد “حفظ الله الملك” قبل أن تنطلق المنافسات. وبلا شك، كانت غالبية المشجعين ينشدون النشيد الوطني للمرة الأولى في حياتهم.

وقال اليكس تيرنر (32 عاما)، وهو أحد محبي الكريكيت، لرويترز إنه يعتقد أن رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ارتكبت خطأ، بينما أصاب اتحاد الكريكيت.

وتابع “إنها إشارة جيدة. أبلى اتحاد الكريكيت بلاء حسنا بالابقاء على المنافسات كما هو مقرر. إنها الاستراتيجية الأفضل”.