عمر ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية يدنو من القرن، ولا تزال تضع تاجها وتعتلي عرشها. إذ تشارك في الفعاليات و الأحداث وفق ما تطيق من جهد، ولكن ذلك لا يؤشر إلى احتمال تنحيها.
وقالت أنجيلا ليفين خبيرة في الشؤون الملكية “من الصعب التنبؤ بما تفكر به الملكة لجهة تنازلها عن العرش. عندما كانت في بداية العشرينات من عمرها وتوجت ملكة، قطعت عهدا بأنها لن تتنازل أبدا عن العرش وأنها ستقوم بواجبها حتى النهاية”.
وتابعت أنجيلا ليفين “لقد أعطت الملكة دروسا هامة للجميع حول كيفية عدم الانخراط في السياسة، لم نكن نعرف أي حزب سياسي تفضله، الملكة تقوم بواجبها ولا تعبر عن كل ما يدور بداخلها، هي تحتفظ بمشاعرها لنفسها”.
الملكة عاصرت أحداثا داخلية وخارجية كبرى خلال 70 عاما جلست فيها على العرش.
تأثرت وأثرت بها، ولكن هناك من يعتقد أن وفاة الأميرة ديانا كان الصدمة الأصعب.
ويقول وليام باتي، الدبلوماسي السابق “كانت هناك تحديات عديدة خلال فترة حكمها الممتدة على مدى 70 عاما، ولكن أهمها على الإطلاق كان موت الأميرة ديانا، لقد تعاطف الشارع كثيرا مع الأميرة ديانا وكانت الملكة والعائلة كلها بعيدة نوعا ما عن الشارع”.
كثيرة هي الأحداث التي عايشتها وشهدتها الملكة في حياتها، ولكنها لطالما حرصت على أن لا تتدخل بسياسة دولتها، ولا تحاول التأثير على توجهات الحكومات المتعاقبة، أو مزاج الشارع البريطاني إزاء أي من القضايا.
إليزابيث الثانية تجاوزت جميع ملوك وملكات بريطانيا في فترة جلوسها على العرش، ولكن ذلك ليس رقم القياسي الوحيد فقد كانت أكثرهم سفرا أيضا، وزارت بصفتها ملكة أكثر من 100 دولة حول العالم.
