ملك المغرب ينتقد «بنيكران» لفشله في تشكيل حكومة توافقية
انتقد ملك المغرب محمد السادس، عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، بعد فشله في تشكيل حكومة، رغم مرور شهر من الانتخابات البرلمانية التي فاز فيها حزبه بالأكثرية، وقال الملك إنه لن يتسامح مع التجربة الحكومية المقبلة، التي ينتظر منها المغاربة أهدافا وأولويات واضحة.
وشدد الملك في خطابه بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، من داكار السنغالية، على ضرورة السعي لتشكيل حكومة تولي أهمية كبرى لانشغالات المواطنين، قائلاً: إن الحكومة المقبلة لن تكون عبارة عن توزيع لغنيمة انتخابية، بل لابد أن تتوفر على برنامج واضح وقادرة على تجاوز الأزمات بهيكلة فعالة وناجعة.
وأضاف الملك: «لن أتسامح في الخروج عن هذه المنهجية»، مشيرا إلى أن الحكومة المقبلة لابد أن تمنح الأولوية لأفريقيا.
عوض البحث عن أغلبية عددية أو حسابات شخصي، في إشارة منه لسعي رئيس حزب العدالة والتنمية إلى الاستحواذ على الأغلبية في التشكيلة الحكومية .
تدخل الملك
وفي سياق متصل، وصلت المشاورات الحكومية التي دشنها عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، مع الأحزاب السياسية إلى الباب المسدود؛ وذلك بعد التباين الكبير في وجهات النظر التي عبّرت عنها الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان.
ويبدو أن حالة التقاطب التي تعيشها التنظيمات الحزبية سيكون لها بالغ الأثر في تعطيل خروج الحكومة التي كلف الملك محمد السادس الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المتصدر للانتخابات بتشكيلها، حيث بدا جليا أن العديد من الأحزاب قررت الدخول في الحكومة مجتمعة أو أن تكون في المعارضة.
وعزز باحثون سياسيون مغاربة أن أمام فشل «بنكيران» في الووصل للتشكسلة الحكومية بعد شهر من الانتخابات، فإن الكلمة ستصبح حاليا للملك، وهو ما توقعه كمال القصير، الباحث في علم السياسة والقانون الدستوري لصحيفة «هسبريس» المغربية، قائلا: «أن تكون الكلمة الأخيرة في إخراج نسخة متوازنة من التشكيلة الحكومية للمؤسسة الملكية؛ وذلك عن طريق تقريب وجهات النظر»، مضيفا، أن «رئيس الحكومة يعرف كيف يقرأ الإشارات وما هو مطلوب في هذه المرحلة».
