قالت وسائل إعلام إيرانية ومسؤولون من المليشيات اليوم الإثنين، إن جماعات مسلحة مدعومة إيرانيا من لبنان ومن العراق تنشر المئات من المقاتلين الإضافيين على خطوط الجبهة في مدينة حلب السورية، وذلك بعد أن اخترق مقاتلو المعارضة السوريون الحصار الذي فرضته الحكومة وقطعوا طريقا حكوميا رئيسيا للمدينة المتنازع عليها في نهاية الأسبوع.
التعزيزات من قبل أربع جماعات، وصفها مسؤولون ووسائل إعلام رسمية، بأنها «نخبوية» ستساند قوات الرئيس بشار الأسد، هناك، فيما يشتد القتال للسيطرة على المدينة.
كان مقاتلو المعارضة قد اخترقوا الحصار السوري على أحياء للمعارضة في حلب السبت، وفتحوا ممرا في الجنوب فيما يعد تقدما عسكريا كبيرا. أثار الضغط حملة مكثفة من الغارات الجوية الأحد، فيما وضعت الجماعات المتمردة دفاعات كبيرة لحماية الممر الجديد والحصول على أرض جديدة.
المعركة على حلب، أكبر مدن سوريا ومركزها التجاري سابق، محورية في الحرب الأهلية السورية. وليس من الواضح ما إذا كان مقاتلو المعارضة سيتمكنون من الحفاظ على مكاسبهم الجديدة، لكن الاختراق تسبب في صدمة للحكومة السورية وثقتها وتوسعها، بدعم من الغارات الجوية الروسية. وانقسمت المدينة إلى أجزاء لمقاتلي المعارضة وأخرى للحكومة منذ 2002.
وقالت وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية، إن حزب الله وميليشياته اللبنانية، نشروا مقاتلين من كتيبة رضوان في حي تسيطر عليه الحكومة في حلب. ولا يعقب الحزب ومقره بيروت على عملياته العسكرية.
تصل تعزيزات أيضا من العراق عبر إيران من كتائب حزب الله الموجودة في العراق، ميليشيات عصائب أهل الحق والنجباء، حسبما قال مسؤول من المسلحين لـ«أسوشيتد برس».
ونشرت كتائب حزب الله أكثر من ألف مقاتل الأحد، وفقا لمسؤول آخر. وأعلنت النجباء في حسابها على «فيس بوك»، أنها أرسلت ألفي مقاتل. ولم يوافق أي من مسؤولي المليشيات على الحديث علنا، وقالوا، إنهم غير مخولين بإصدار بيانات صحفية.
