قبل أقل من أسبوع على انتخابات نيويورك، أجريت المناظرة التاسعة للديمقراطيين بين المرشحة الأوفر حظا، وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، ومنافسها بيرني ساندرز الذي يسعى للفوز خلال الجولة الجديدة لتقليل الفارق بينه وبين كلينتون.
وشهدت المناظرة العديد من الاتهامات المتبادلة حول عدد من القضايا التي أثارها الطرفان خلال الفترة الماضية.
- وتساءل ساندرز مجددا عن مدى كفاءة كلينتون لتولي رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية «هل لديها الخبرة والكفاءة لتكون رئيسا» فيما انتقدت كلينتون آراءه المتعلقة بالسياسة الخارجية «عندما سئل عن عدد من قضايا السياسة الخارجية، لم يتمكن من الإجابة بشأن أفغانستان وإسرائيل ومحاربة الإرهاب، لم يستطع القول إلا أنه يمكنه الرد إذا امتلك عددا من الوثائق».
- وأقر ساندرز خلال المناظرة أن يعلن عن إقراراته الضريبية لعام 2014، مازحا «لا أريد أن يتفاجئ الجميع، فهي إقرارات ضريبية مملة جدا، فليس هناك العديد من الاستثمارات والأموال، لسوء الحظ، مازلت واحدا من أفقر سيناتورات الولايات المتحدة.
- وحول الحد الأدنى للأجور، تعهد ساندرز لرفع الحد الأدنى إلى 15 دولارا في الساعة، مؤكدا أن «ما يحتاجه الاقتصاد هو إعادة بناء قطاع الصناعة بوظائف ذو مقابل جيد»، فيما قالت كلينتون أنها ظلت تدافع منذ البداية من أجل الـ 15 دولارا في الساعة معربة عن فخرها للحصول على إقرار بتلك الزيادة في عدد من الولايات، وهو ما شكك فيه ساندرز.
- ويبدو أن قانون الجريمة الذي أقره زوجها بيل كلينتون سيلاحقها كرسائل بريدها الالكتروني، حيث أقرت بأنها دعمت القانون، فيما اعتذر زوجها عنه مشيرة إلى أنها تريد «أن يعرف المواطنون ذوو البشرة البيضاء أن هناك عنصرية في التوظيف والإسكان وأيضا في نظام العدالة الجنائية»، وكان القانون الذي أقره كلينتون عندما كان رئيسا للولايات المتحدة، قد فرض إجراءات تعسفية سجن على أثرها عدد كبير من المواطنين السود.
- وبشأن حلف شمال الأطلسي، قال ساندرز، أنه لن يجد حرجا، إذا انتخب رئيسا، أن يقول للحلفاء الأوروبيين أن «الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكنها فقط دعم اقتصادكم»، فيما قالت كلينتون «سأظل عضوا في الناتو، بالطبع يجب عليهم أن يدفعوا أكثر، ولكن هذا لا يعني أنهم إذا امتنعوا سنغادره، فذلك لن يكون في صالح أمريكا».
وقالت شبكة ABC نيوز الامريكية، أن المناظرة التي عقدت أمس الخميس شهدت اختلافا واضحا عن مثيلتها التي عقدت قبل شهر في فلوريدا، حيث شهدت هجوما أعنف وسط طموحات ساندرز في الفوز على كلينتون الجولة القادمة، ومساع للأخيرة بوقف هذا الفوز على الرغم من تمتعها بعدد أكبر من المندوبين حتى الآن، حيث أكدت الشبكة التلفزيونية أن حزب الديمقراطيين سيشهد انقسامات متزايدة تفوق تلك التي يشهدها الجمهوريون.
وقالت الشبكة الأمريكية أن المناظرة اتخذت إطارا شخصيا بعد أن أن حاول ساندرز اتهام كلينتون باهتمامها فقط بالمصالح الخاصة، وشن هجوما عليها لعدم الإفصاح عن خطاباتها الموجهة للبنوك الكبرى، فيما شنت كلينتون هجوما مضادا مطالبة بالإفصاح عن الإقرارات الضريبية لمنافسها سيناتور فيرمونت.
