شهدت منافسات بطولة فزاع للصيد بالصقور، في فئاتها المختلفة، مشاركة كبيرة بعد أن تجاوز عدد المشاركين في أيامها الأولى حاجز الـ600 مشارك، وسط إقبال كبير للمشاركة من الصقارين من داخل وخارج الدولة الباحثين عن حصد التفوق وكسب الجوائز المالية الكبيرة التي تصل قيمتها إلى 40 مليون درهم.
وقال مدير البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، راشد الخاصوني، “نهدف من خلال إقامة هذه البطولات استقطاب أكبر عدد من المشاركين في هذه الرياضة التراثية”، مشيرا إلى تخصيص أشواط خاصة للملاك الذين يصرفون على طيورهم بأنفسهم.
وتحظى رياضة الصيد بالصقور بشعبية كبيرة في الإمارات، حيث تعد من الرياضات المحببة لدى شعوب الخليج، وتنال اهتماما خاصا من قبل حكام الدولة، كونها جزء لا يتجزأ من التراث الإماراتي العريق، حيث تقام لها العديد من البطولات بهدف المحافظة على هذا الإرث التراثي ونقله إلى الأجيال القادمة.
وقال عميد الصقارين في الإمارات، عبيد الكتبي، والمشارك في البطولة: “نحن من خلال هذه البطولة نحافظ على تراثنا الذي تربينا عليه ونحاول نقله إلى الأجيال القادمة”.
فيما أوضح الفائز في فئة القراميش، علي المري، أن الشوط الذي شارك فيه يعتبر من أقوى الطيور في فئة النخبة، معربا عن سعادته جدا بهذا الفوز.
وتعد بطولة فزاع للصيد بالصقور بمثابة نواة ومرجع لهذا النوع من البطولات التراثية، ليس فقط في دولة الإمارات، وإنما على المستوى الإقليمي والعالمي، الأمر الذي يحرص المنظمون من خلاله العمل على تقديم التطوير والتحسين المستمر لأنظمة البطولات المتعاقبة.
