مناقشة «ولي فيها مآرب أخرى» بالمركز الدولي للكتاب في القاهرة
ينظم المركز الدولي للكتاب بالقاهرة، ندوة لمناقشة ديوان «ولي فيها مآرب أخرى» للشاعر المصري علاء عيسى، مساء غدٍ الإثنين.
يناقش الكتاب، المبدعون والنقاد خالد فهمي ومصطفى أبوطاحون ومحمد سالمان، بحضور لفيف من مبدعي القاهرة والمحافظات المصرية.
الديوان، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، هو التاسع في مسيرة الشاعر، الذي ولد ويعيش في محافظة الشرقية بوسط الدلتا، بعد 8 إصدارات هي: « العزف على أوتار ممزقة، هذا إقرار مني بذلك، خيانة، الشعر اللي مابيصبشي يدوش، عشرة طاولة، امرأة غير صالحة للاستخدام الآدمي، محلك سر».
يضم الديوان بين دفتيه، 38 قصيدة، يبث فيها عيسى، مشاعره التي تتباين ما بين السعادة والغضب، الاغتراب والحنين، الحب والكره، اليأس والأمل، في عزف غير مسبوق على ثنائيات لطالما تناولها مبدعون، غير أن عيسى طرق إليها أبوابًا مختلفة، فتارة نجده بين المهمشين والبسطاء واحدًا منهم بين ثنايا القصيدة، فيما يستقر بها المقام في قصيدة أخرى ملكًا متوّجًا، وفي ثالثة ناقدًا لاذعًا ساخطًا على أوضاع مجتمعية، وفي أحايين أخرى يظهر من خلال القصيدة ناصحًا أمينًا.
الشاعر هيثم منتصر، أعد قراءة في الديوان، يقول فيها «عندما ننظر إلى مشوار الكاتب الأدبي نذكر سمات مشتركة، منها الحفاظ على الإنسانيات، وبخاصة قضايا المهمشين، فنجده يطرح نفسه معهم ويعيش جميع حالاتهم من الحزن والألم والحياة البسيطة، والتدرج الأدبي عند علاء عيسى وصل به إل صفوف الكبار من المبدعين، فمن ديوان إلى آخر يصعد سلالم الأدب، معه جميع أدواته الكلاسيكية والمستحدثة لتجد النص الشعري عنده رشيقا، بعيدا عن الموضوعية المترهلة و”الهرفطة المتثاقلة” على القارئ».
ويضيف، «تجد البساطة عنوانًا لأشعاره وغنائيته الطاغية، وبعيدا عن التداني بالمعني أو اللفظ يكتب الصور المركبة ويغوص في أعماق الصورة الشعرية، ليضع القارئ معه في أدق أدق التفاصيل، وببراعة فائقة يشرك المتلقي معه جميع حالاته».