قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، إنه إذا لم تصل المفاوضات مع باقي الموقعين على الاتفاق النووي لنتيجة، فسوف تتخذ طهران خطوة ثالثة نحو تقليص التزاماتها.
وشدد على أن بلاده لا تسعى إلى أي توتر مع الدول الأوروبية فيما يتعلق بالاتفاق النووي.
وأشار روحاني ، خلال كلمته في جلسة مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء ” لقد شهدنا خلال الأسابيع الماضية تحركا دبلوماسيا في بلدنا وفي أوروبا وسائر مناطق العالم “.
التفاوض
ذكر روحاني أيضا أن “طهران لم ولن تفقد فرصة الحوار ومستعدة للحوار العادل والقانوني”. مضيفا “أرفض الاستسلام رفضا قاطعا تحت مسمى الحوار”.
ولم يذكر روحاني ما هي المحادثات التي يعنيها، لكن بدا أنه يشير إلى مفاوضات محتملة مع الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحب العام الماضي من اتفاق نووي تاريخي أبرم عام 2015 مع إيران، لكنه قال إنه على استعداد لإجراء محادثات مع الجمهورية الإسلامية.
وقال روحاني وفقا لموقعه الرسمي “مادمت مسؤولا عن الواجبات التنفيذية للبلاد، فنحن مستعدون تماما لإجراء مفاوضات عادلة وقانونية وصادقة لحل المشكلات”.
وساطة
هذه النبرة التي لجأت إليها الرئاسة الإيرانية في طهران، صاحبها بث أخبار تم تسريبها عبر وسائل إعلام إيرانية، اليوم، نقلت عن رئيس مكتب المرشد الأعلى الإيراني، ادعاءات بأن لندن أرسلت وسيطا إلى طهران لبحث تحرير الناقلة المحتجزة التي ترفع علم بريطانيا.
ونفت لندن أنباء الوساطة، وقال مصدر دبلوماسي بريطاني، إن بلاده لم ترسل أي ممثلين إلى إيران كوسطاء.
وأضاف المصدر “لسنا على علم بإرسال أي ممثلين كوسطاء إلى إيران”.
إسقاط طائرة
ووسط هذا التضارب، نفى وزير الدفاع الإيراني إسقاط أي طائرة بدون طيار إيرانية فوق مضيق هرمز ردا على تقارير أمريكية تحدثت عن ذلك.
وكانت رويترز قد نقلت عن مسؤول أمريكي، الثلاثاء، إن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية ربما أسقطت طائرة إيرانية مسيرة ثانية الأسبوع الماضي في مضيق هرمز، مضيفا أن الجيش ليس لديه تأكيد قاطع.
وأبلغ الجنرال كينيث مكينزي قائد القيادة المركزية الأمريكية محطة (سي.بي.سي نيوز) التليفزيونية أيضا أن الولايات المتحدة ربما أسقطت طائرة مسيرة ثانية.
وقال مكينزي “نحن واثقون من أننا أسقطنا طائرة مسيرة، وربما أسقطنا طائرة ثانية”.
