قال رئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، إن التوقيع على اتفاق السلام اليوم في جوبا يعد بداية لنهاية الأزمات، داعياً سائر الحركات التي تخلفت عن الحضور إلى المشاركة لبدء التفاوض، خاصة أن الظروف الآنية تختلف عن السابق.
وأوضح مناوي خلال لقاء ببرنامج “مدار الغد” عبر شاشتنا، أن هذا الاتفاق كان محطاً لآمال كل النازحين واللاجئين ولأهالي الضحايا والشهداء، الذين انتظروه طويلا.
وأكد أن الاتفاق هو مجرد بداية، رغم أن التوقيع فيه تم بالأحرف الأولى، إلا أن الأيام المقبلة ستشهد البدء في التوقيع النهائي.
وأكد مناوي أن التوقيع النهائي جاهز، مرجحاً أن يتم التوقيع النهائي في جوبا أيضا، خاصة أنها عانت في تلك المفاوضات وبذلت جهدا كبيرا من أجل الوصول إلى تلك النقطة.
وأشاد بدور الإمارات، ودور ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد الذي اهتم بشكل شخصي وأجرى اتصالات مباشرة للقادة في جنوب السودان من أجل الوصول لاتفاقية في أقرب فرصة، كذلك الدور المصري المهتم بإتمام الاتفاقية والحضور البارز للسعودية، كذلك جهود جمهورية تشاد.
وأكد أن ملف الترتيبات الأمنية كان مهماً للغاية وأساسياً، لذلك كان التركيز عليه بجانب البروتوكولات الإنسانية، لافتا إلى أنه كانت هناك مشاكل منذ 60 عاما في عدم التوازن داخل المؤسسات الأمنية كونها أصبحت حكراً لبعض المجموعات أو الأحزاب.
ورأى أن هذا الاتفاق ينهي هذا الخلل البنيوي ويبدأ عملية طويلة لإصلاحه، عبر دمج الجماعات داخل المؤسسات الأمنية وكذلك إنشاء وحدات مشتركة.
وأشار مناوي إلى أن هناك صياغات واضحة في الاتفاقية لضمان تسهيل عودة اللاجئين والنازحين، وتم إنشاء صناديق لتوفير أموال من أجل إعادة اللاجئين والنازحين إلى أماكنهم ولتوفير خدمات أساسية يمكن تقديمها من قبل المنظمات والحكومة.
وشدد على أنه لا يمكن تجاهل الحركات التي رفضت التوقيع، وأنه جار التواصل مع الجميع.
ووجه الدعوة إلى قادة الحركات الذين تخلفوا عن الاتفاق، خاصة عبد الواحد نور وعبد العزيز الحلو، بأن هناك فرصة جديدة تختلف عما سبق ويجب استغلالها للوصول إلى أقصى درجات الاستقرار في دولة تعاني أزمات كبيرة أهمها الانهيار الاقتصادي، معرباً عن أمله في انخراط جميع الحركات في محادثات السلام.
