مندريس .. «الخطيئة الكبرى» تطارد أردوغان

على خلفية الانقلاب الفاشل بتركيا في الـ15 من يوليو الجاري، ترددت التساؤلات حول توقيت الانقلاب المقبل، الذي يطيح بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استنادا إلى أن تاريخ الانقلابات في تركيا يشير إلى حتمية وقوع ذلك.

محاولة الانقلاب الفاشلة استدعت ذكريات الوزير الأول، عدنان مندريس، وسط تساؤلات حول ما إذا كان أردوغان سيلقى المصير نفسه لأول رئيس وزراء منتخب في تاريخ تركيا عزله قادة الجيش بعد أول انقلاب عسكري شهدته البلاد في عام 1960، أعدم بعدها بعام واحد إلى جانب وزيريه للخارجية والمالية.

وأشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى أن التاريخ الحديث لتركيا يشهد تقلبات واضطرابات سياسية عديدة، بداية من عقود من التمرد الكردي، والتهديد المتزايد للإرهاب، فضلا عن محاولات متكررة للانقلاب تشمل أيضا محاولة الانقلاب الأخيرة التي شهدتها تركيا، إلا أن الأتراك ينظرون إلى الانقلاب على مندريس، وإعدامه على أنه «الخطيئة الكبرى»، التي تمثل المأساة التي يليها أحداث واضطرابات أكثر عنفا.

مدفن

وأعدم مندريس، الذي انشق عن حزب أتاتورك وأسس الحزب الديمقراطي، على يد زملائه من قادة الانقلاب العسكري، ونافس حزبه الحزب الحاكم إلى أن فاز في انتخابات العام 1950 ليصل إلى السلطة.

ولم يتوقع مندريس الانقلاب عليه حتى وقت قصير قبل إزاحته، فقبل أسبوع واحد من تحرك الجيش بدا مطمئنا حين تحدث إلى مؤيديه في مدينة أزمير عن ثقته في ابتعاد الجيش عن الصراع السياسي، وأن التنافس بين حزبه وبين المعارضة ستحسمه صناديق الانتخابات.

وبعد القبض عليه، وجهت لمندريس اتهامات بالانقلاب على النظام العلماني وتأسيس دولة دينية في تركيا.

وخلال محاولة الانقلاب الأخيرة، جرت المقارنات بين الحالتين، ويبدو أن الاختلاف كان كبيرا، حيث أدرك الشعب التركي في 15 يوليو خطورة الانقلاب فتصدوا له على الفور، فيما كان للموافقة الصامتة من جانب الجماهير في عام 1960، الدور الأكبر في نجاح الانقلاب والمحاكمة الصورية التي تلته.

على الجانب الآخر، اندفعت أعداد كبيرة من المواطنين الأتراك إلى الشوارع والميادين لدعم الحكومة المنتخبة، فضلا عن الأحزاب المعارضة التي أبدت موقفا مؤيدا للحكومة التركية في مواجهة محاولات الانقلاب، فيما يعد ميدان تقسيم الشهير في تركيا شاهدا على ذلك حتى الآن.

القبض

سبب آخر ربما غير المشهد التركي في حالة محاولة الانقلاب الأخيرة، عنه في الانقلاب على مندريس، هو موقف الدول الغربية، فرغم اعتماد مندريس بشكل كبير على المعسكر الغربي، وتوطيد علاقته بالولايات المتحدة، والانضمام إلى حلف الناتو، إلا أن الغرب تخلى عنه بعد إعلان الحياد فيما يخص الصراع السياسي الذي سبق الانقلاب، فدعمت الولايات المتحدة السلطة العسكرية وتعاملت معها، كما وصفت ما حدث بالثورة غير الدموية، ووصف قائدها بـ«الرجل المعتدل».

أما موقف الدول الغربية خلال الانقلاب الأخير، على الرغم من أنه لم  يتخذ موقفا حاسما، ولكنه كان على أدنى تقدير مؤيدا للاستقرار في تركيا، وهو ما بدا واضحا بعد إفشال محاولة الانقلاب ما لاقى ترحيب دول الغرب.

ومندريس، كأردوغان، كان ينتمي إلى تيار يمين الوسط القومي ذي الدم الشعبي الهائل، ففي مناخ تسيطر عليه العلمانية الصارمة، دفع لتحرير الإصلاحات الاقتصادية، محاولا إفساح المجال أمام الممارسات الدينية.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]