مندوب فلسطين: إسرائيل تستغل أزمة كورونا لترسيخ احتلالها
قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، إن إسرائيل تستمر باستغلال تركيز المجتمع الدولي على ظروف الحياة والموت التي فرضتها جائحة كورونا، لترسيخ احتلالها غير القانوني، وتعزيز خطط الضم، وتصعيد إجراءاتها القمعية ضد الفلسطينيين، بما في ذلك الغارات الليلية، والاعتقالات وهدم المنازل.
وشدد منصور على أن البيانات وحدها بشأن التهديد للسلام والالتزامات الدولية لن تؤدي إلى تجنب التدمير الذي يلوح في الأفق لحل الدولتين وآفاق السلام.
وأكد منصور منصور في رسائل متطابقة بعثها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (جمهورية الدومينيكان)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول مواصلة حكومة الاحتلال لجرائمها في ظل كورونا، على ضرورة أن يكون هناك أعمال رادعة وجدية لوقف الإجراءات والمخططات الإسرائيلية وعدم إفلاتها من العقاب.
وأضاف منصور في رسائله، خلال شهر واحد، في الفترة من 5 مارس/آذار إلى 5 أبريل/نيسان، قامت إسرائيل بهدم أو الاستيلاء على 47 منزلا فلسطينيا، وأجرت 267 عملية اعتقال، و238 غارة، وقتلت 3 فلسطينيين وجرحت 52 آخرين، إلى جانب إرهاب المستوطنين المتطرفين المتواصل.
ودعا منصور المجتمع الدولي إلى التحرك حتى تتحمل إسرائيل المسؤولية عن أفعالها غير القانونية والإفلات من العقاب الضار قبل أن يتم تقويض حل الدولتين بشكل دائم، الامر الذي يؤدي إلى إدامة الصراع والمعاناة الإنسانية الهائلة التي تسببها هذه الإجراءات والمخططات.
وفيما يتعلق بالأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية، الذين يعانون من اهمال طبي وأوضاع صعبة للغاية، نوه منصور الى أنه في الوقت الذي تناشد فيه مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الحكومات “بدراسة سبل الإفراج عن الأشخاص المعرضين بشكل خاص للوباء”، بما في ذلك أولئك الذين احتجزوا بدون أساس قانوني كاف”، تقوم إسرائيل بمواصلة حملات الاعتقالات في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وقامت إسرائيل خلال شهر آذار وحده، باعتقال 250 فلسطينيا، من بينهم 54 طفلا و6 نساء وفتيات.
وأشار منصور أن مليوني فلسطيني في قطاع غزة، يعيشون تحت ظروف مروعة نتيجة للحصار الإسرائيلي الذي دام 13 عامًا، علما بأن هناك 13 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في غزة.
وحذر من أن التفشي الوشيك المحتمل للفيروس في غزة سيكون “كارثة ذات أبعاد ضخمة”، وعليه، أكد ضرورة تحمل إسرائيل، بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال، المسؤولية النهائية عن الظروف اللاإنسانية في غزة،.
وحث المجتمع الدولي على توفير الدعم اللازم لضمان استمرار خدمات الأونروا من أجل ضمان رفاه اللاجئين الفلسطينيين والاستقرار في المنطقة، بما في ذلك في هذا الوقت من الأزمة العالمية.
ودعا المجتمع الدولي الى وضع تدابير ملموسة لدعم القانون الدولي وإجبار إسرائيل على إنهاء انتهاكاتها وإنهاء الاحتلال غير المشروع وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه، بما في ذلك تقرير المصير والحرية والعمل معًا من أجل سلام عادل.