منشطات الرياضيين.. الحرب الباردة الجديدة بين روسيا واللجنة الأوليمبية الدولية
تصاعدت حدة الأزمة الدولية بين اللجنة الأوليمبية الروسية ولجنة مكافحة المنشطات عقب اتخاذ الأخيرة قرارا بإيقاف متسابقي ألعاب القوى الروس عن المشاركة في البطولات الدولية في نوفمبر الماضي بعدما كشفت لجنة مستقلة تابعة للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات عن استخدام واسع النطاق للمواد المنشطة برعاية الدولة الروسية.
وتقدمت موسكو بطعن للمحكمة الرياضية الدولية «كاس» من أجل إلغاء القرار والمشاركة في أوليمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل مطلع الشهر المقبل ولكن قرار المحكمة اليوم الخميس برفض الطعن جاء صادما للجانب الروسي حيث أن ذلك يفيد باستبعاد روسيا من المحافل الدولية الأوليمبية بداية من ريو دي جانيرو المقبلة.
وعلى الجانب الرسمي أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أنه سيطلب تدخل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات واللجنة الأوليمبية الدولية بسبب قرار استبعاد ألعاب القوى الروسية من أوليمبياد “ريو دى جانيرو”، مشيرا الى أن قرار الاتحاد الدولى لألعاب القوى بإيقاف روسيا بسبب مخالفات تتعلق بالمنشطات ظالم لكنه أكد إيمانه بإمكانية الوصول لحل.
وكان الاتحاد الدولى لألعاب القوى قرر الشهر الماضي تمديد إيقاف عضوية الاتحاد الروسى لألعاب القوى فيه ومنع بذلك الرياضيين الروس من المشاركة فى منافسات دولية بما فيها أوليمبياد “ريو دى جانيرو” المقبل، بعد التصويت بأغلبية ساحقة عقب تقرير الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
وعقب قرار «الكاس» اليوم سينتظر الجميع قرار اللجنة الأوليمبية الدولية النهائي ما إذا كانت ستفرض إيقافا شاملا على روسيا عن المشاركة في جميع الرياضات أم اقتصار المنع على ألعاب القوى فقط.
وأثارت هذه المسألة أزمة في عالم الرياضة وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن خطر حدوث انقسام في الحركة الأوليمبية، ومن المتوقع أن تتخذ اللجنة الأوليمبية الدولية قرارا الأسبوع المقبل، وقالت إنها ستضع حكم المحكمة الرياضية في الاعتبار.