منظمة إنسانية يونانية تتّهم أثينا بعدم التحرّك لإنقاذ مهاجرين
اتّهمت منظّمة يونانية غير حكومية الأربعاء أثينا بعدم التحرّك لإنقاذ عشرات المهاجرين العالقين في نهر إيفروس عند الحدود مع تركيا، وبينهم أطفال كثر.
وأعلن “المجلس اليوناني للاجئين” وهو منظمة غير حكومية، أنه طلب من السلطات اليونانية التحرك لإنقاذ 46 مهاجرا، بينهم عشرة قصّر، عالقين على حزيرة صغيرة في نهر إيفروس في شمال البلاد.
وأوضحت المنظمة في بيان أن طلبها لم يلقَ الأربعاء أي استجابة.
ولدى سؤالها عن مجموعة أخرى تضم 37 مهاجرا بينهم 16 طفلا، أشارت السلطات اليونانية الأسبوع الماضي إلى أنها لم تتمكن من تحديد موقعهم وفقدت لاحقا الاتصال بهم، وفق ما أعلن “المجلس اليوناني للاجئين”.
وفي المجموع أبلغت المنظمة منذ كانون الثاني/يناير 2022 السلطات بأن 230 مهاجرا متحدرين من روسيا وتركيا وأفغانستان والعراق بحاجة إلى إنقاذ في منطقة إيفروس.
وأشارت المنظمة إلى أنها في بعض الحالات لم تلق أي استجابة.
وأوضح “المجلس اليوناني للاجئين” أنه تبلّغ في ثلاث حالات على الأقل بإبعاد مهاجرين من تركيا وسوريا نحو تركيا من دون أن يسمح لهم بتقديم طلب لجوء.
ولطالما نفت أثينا اتّهامات توجه إليها بإبعاد مهاجرين غير نظاميين عند حدودها، على الرغم من تأكيد منظمات غير حكومية ووسائل إعلام هذه الممارسات.
وأوضحت الهيئة اليونانية للشفافية في مارس أن تحقيقا تجريه منذ نوفمبر 2021 لم يخلص إلى أي أدلة على أي ممارسات كتلك.
والأحد عُثر على مهاجرة جثة هامدة بعد تبادل لإطلاق النار قرب نهر إيفروس الذي كانت تحاول عبوره مع لاجئين آخرين.
وغالبا ما يختار الهاربون من الحروب والمآسي اليونان وجهة أولية لهم في إطار سعيهم للوصول إلى أوروبا.
لكن منذ آذار/مارس 2020، حين حاول آلاف المهاجرين عبور الحدود، عزّزت اليونان دورياتها ونشرت كاميرات حرارية وأجهزة رادار ذات تقنية عالية، كما بنت سياجًا معدنيا بطول 40 وبارتفاع 5 أمتار في منطقة إيفروس.
