«منظمة التحرير» تحذر من استمرار مهاجمة المتطرفين الإسرائيليين للمزارعين الفلسطينيين
حذرت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، من استمرار نشاط تنظيم ما يسمي ” شبيبة التلال” المتطرف الإسرائيلي، والذى يتكون من المستوطنين، ويقوم بتنفيذ هجمات ضد الفلسطينيين، ولاسيما المزارعين .
وذكر التقرير الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان بمنظمة التحرير الفلسطينية، أن هذا التنظيم المتطرف نشط بقوة خلال موسم قطاف الزيتون ليحول الريف الفلسطيني إلى ساحة مواجهات ساخنة أكثر بين الفلسطينيين والمستوطنين .
وأوضح التقرير، أن هذا التنظيم تلقي دعم علني من منظمات الإرهاب اليهودي العاملة في الضفة الغربية ومنها فتية أو شبيبة التلال ، المنظمة ، التي ترفض حكومات الاحتلال الإسرائيلي تصنيفها كمنظمة إرهابية وتفضل تصنيفها كتنظيم غير مرخص .
تنظيم إرهابي متطرف
ولفت تقرير منظمة التحرير، إلى أن شبيبة او فتية التلال فرّخت في الضفة الغربية عددا من المنظمات الإرهابية، منها على سبيل المثال لا الحصر تنظيم تمرد، وهو تنظيم يهودي إرهابي انبثق من حركة شبيبة التلال اليمينية المتطرفة الإرهابية بنسخة أكثر تنظيما وتشددا.
ويضم هذا التنظيم المتطرف شبانا تتراوح أعمارهم من 16 إلى 25 عاما ، يتم اختيارهم بعناية فائقة. ويعمل تنظيم تمرد في مناطق الضفة الغربية ، حيث يتجمع أفراده في البؤر الاستيطانية ، ويعقدون اجتماعاتهم بسرية تامة ويتزعمهم حفيد الحاخام المتطرف مئير كهانا .
وأوضح التقرير، أن هذا التنظيم المتطرف مسؤول عن إحراق بيت عائلة دوابشة في قرية دوما ، حيث استشهد 3 من أفرادها، فضلا عن إحراق كنيسة الخبز والسمك على ضفاف بحيرة طبرية ، وإحراق سيارات وممتلكات المواطنين في القرى والبلدات المحيطة بمستوطنة يتسهار وبؤرها الاستيطانية المنتشرة في المنطقة ، مثل بلدة حوارة وقرى بورين وعوريف وعصيره القبلية، وامتدادا نحو الجنوب الشرقي، وصولا لقرى المغير ودوما ومجدل بني فاضل وغيرها من قرى شفا الأغوار .
حماية من الجيش
ويرفض مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي والشرطة إدانة هجمات شبيبة المستوطنين ، كما تتجاهل حكومة اسرائيل إنشاء البؤر الارهابية والاعتداء على الفلسطينيين وعلى ممتلكاتهم ، وإشعال الحرائق وأعمال التخريب عندما يتعلق الأمر بالعرب .
يذكر أن الكنيست الاسرائيلي أقر قانونا يسمح بموجبه لكل مستوطن تلقى تدريب عسكري على مستوى جندي مشاه بحمل السلاح مما سيؤدي الى زيادة عدد المستوطنين لنحو ربع مليون مستوطن مسلح.
وفي إطار احتضان دولة إسرائيل للإرهابيين الذين يقتلون الفلسطينيين بدم بارد وتشجيعهم بالتالي على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين، تتفنن محاكم الاحتلال في تبرئة عناصر الإرهاب اليهودي وعدم اعتقالهم والإفراج عنهم وتخفيف التهم بالتدريج كما حدث مع أحد الذين شاركوا في إحراق منزل عائلة دوابشة في قرية دوما في العام 2015 والذي كان قاصرا حينها.
حيث أدانته محكمة اللد بالعضوية في تنظيم يهودي متطرف ، لتبعد عنه جريمة القتل، بعد أن كانت قد صادقت في أيار/مايو الماضي على صفقة إدعاء بين النيابة ومحامي القاصر، واعترف فيه الأخير بالتآمر على إحراق منزل عائلة دوابشة ، بدوافع عنصرية والضلوع في جرائم كراهية أخرى .
اعتداءات مخطط لها
وعلى الرغم من اعتراف المحكمة بوجود نظيم يهودي يضم في عضويته المئات من المستوطنين المتطرفين ، إلا أن اعتداءات وجرائم هذا التنظيم تجري دون عوائق.
وفي مخططات الاستيطان المتواصلة كشفت نقاشات داخلية إسرائيلية النقاب عن وجود فعلي لما يسمى ب “خطة تطوير الاطراف” والتي هي حسب المفهوم الإسرائيلي التخلص من الأحياء المقدسية المحاذية لجدار الفصل العنصري وتلك التي تشكل كثافة سكانية عالية في القدس المحتلة .
وتصدرت الخطة التي كشف عنها قبل أيام ميكي ليفي قائد شرطة القدس السابق من حزب “أزرق وأبيض”بقيادة بيني غانتس ومن قبل رئيس البلدية السابق نير بركات، حيث حذر ليفي من أنه ما لم يتم إخراج معظم أحياء القدس الشرقية خلف الجدار في غضون 20 عاما فسيكون رئيس بلدية القدس الموحدة فلسطينيا.