منظمة التحرير تحذر من الدعم الأمريكي للمؤسسات اليهودية المتطرفة
حذرت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم السبت، من الدعم الأمريكي المتواصل للمؤسسات اليهودية التي تعمل في المستوطنات، وذلك عبر الدعم الذى يقدمه صندوق العائلة كوشنر، لعدد من هذه المؤسسات، من خلال توفير الغطاء السياسي و الدعم المالي لها.
وأوضحت المنظمة في تقرير لها، أن هذه المواقف وغيرها توضح انحياز الإدارة الأمريكية والترويكا المكلفة بملف التسوية السياسية، وفق المقاييس المتفق عليها بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي، وتعيد إلى اضطهاد حقوق الفلسطينيين واستمرار دعم الاستيطان الاستعماري اليهودي في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وذكر التقرير، أنه في ظل تسرب معلومات جديدة يتم التكتم حولها عن دعم صندوق العائلة (كوشنر) لنشاط عدد من المؤسسات اليهودية المتطرفة العاملة في المستوطنات، إذ تفيد تلك المعلومات أن دعم ترويكا الإدارة الأمريكية للاستيطان لا يقتصر على السفير الأمريكي إلى إسرائيل دافيد فريدمان، الذي ينظر إلى الاستيطان في الضفة الغربية من زاوية توراتية تلمودية دينية قائمة على الأساطير، بل هي تشمل كذلك كبير مستشاري البيت الآبيض نفسه. فمن المعروف جيدا أن جارد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمكلف بملف الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي كان قد تبرع لمدرسة دينية يهودية أفتى مديرها بجواز ذبح أطفال العرب الرضع.
وجاء في التقرير: “يبدو واضحا من معلومات تلك المصادر، التي تحدثت عنها صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية أن جاريد كوشنر العضو في إدارة صندوق دشنته عائلته يقدم مساعدات مالية لمؤسسات ومنظمات يهودية دينية في المستوطنات اليهودية، والتي من ضمنها مدرسة “عود يوسيف حاي” المقامة في مستوطنة “يتسهار”، المتاخمة لنابلس والتي أفتى مديرها الحاخام إسحاق شابيرا بجواز أن يقتل اليهود الرضع من العرب.
وكان شابيرا قد ضمن مصنفه الفقهي “شريعة الملك” الذي صدر عام 2009 أدلة “فقهية” تجيز لليهود قتل الأطفال الرضع في حال كان وجودهم يعيق تقدم الجنود اليهود. وتبين حسب (هآرتس) عند عرض عائلة كوشنر كشفًا حول وضعها المالي للسلطات الأمريكية في الفترة الفاصلة بين العامين 2010 و2014 أنها تبرعت في السنوات الماضية بملايين الدولارات لمؤسسات داخل إسرائيل وعشرات الآلاف من الدولارات للمؤسسات الدينية والتعليمية في المستوطنات اليهودية المقامة في الضفة الغربية، وضمنها مدرسة حاخام شابيرا.
ويضم صندوق العائلة كوشنير الذي تأسس عام 1997، كلا من جاريد كوشنر وثلاثة من أشقائه وكان قد تبرع صندوق كوشنر للمدرسة الدينية في مستوطنة “بيت إيل”، التي تقع شمال مدينة رام الله وتعد أيضًا من أكثر المدارس الدينية تطرفًا. كما قدم مساعدات مالية لمؤسسات دينية وتعليمية في التجمع الاستيطاني “غوش عتصيون”، الذي يحيط بمدينة بيت لحم خلال عامي 2012 و2013 .
كما تبرعت عائلة كوشنير بـ18 مليون دولار لمستشفى “شعاري تسيدك” في القدس المحتلة، وقدم تبرعات سخية مساعدة للجيش الإسرائيلي عبر جمعية “أصدقاء الجيش الإسرائيلي في الولايات المتحدة” التي يرأس مجلس إدارتها الملياردير اليهودي حاييم سابان.
