منظمة التحرير الفلسطينية ترفض المساس بالثوابت والقيادة
قال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الخميس، إن اجتماع الأمناء العامين للفصائل ينعقد في رام الله وبيروت في ظل تحديات كبيرة على المشروع الوطني الفلسطيني.
وأكد أبو يوسف، في مقابلة مع قناة الغد أن”14 فصيلا سيشاركون في الاجتماع بين رام الله وبيروت لبحث العديد من القضايا والمخاطر الكبيرة على المشروع الوطني.
وأوضح أن مندوبي 8 فصائل سيحضرون الاجتماع الذي سيبدأ الساعة السابعة من مساء اليوم في مقر الرئاسة برام الله، إلى جانب أعضاء اللجنة التنفيذية واللجنة المركزية لحركة فتح.
في حين سيشارك في الاجتماع مندوبي 6 فصائل عبر تقنية “الفيديو كونفرنس” من مقر سفارة فلسطين في لبنان بعد وصول أربعة منهم من سوريا.
وبحسب أبو يوسف فإن أولى هذه التحديات صفقة القرن ومخاطرها على صعيد القضية الفلسطينية وسياسة الضم لأراض الضفة الغربية، إضافة إلى سياسة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب المسؤول الفلسطيني أن يكون هناك تركيز على 4 قضايا رئيسية في هذا الاجتماع.
والقضية الأولى، وفق أبو يوسف، هي: التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية المنبثقة عن منظمة التحرير، وحق العودة واللاجئين وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمهتا القدس الشريف.
أما القضية الثانية فهي: التأكيد على أن منظمة التحرير هي قائدة النضال والكفاح الوطني والجميع لابد أن يكون في إطارها بما فيها حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
والقضية الثالثة هي: “الشراكة على الأرض في مواجهة الاحتلال من خلال المقاومة الشعبية المستمرة وانخراط الجميع في اطارها”، ورابعا: “النهوض بأوضاع الشعب الفلسطيني في المخيمات والعالم الذي يشكل رافعة لاستمرار الكفاح والنضال الفلسطيني “.
وقال أبو يوسف: “أعتقد أن هذه الآليات لابد أن تفضي إلى حماية المشروع الوطني الفلسطيني ورفض كل ما يتعلق بمحاولة المساس بالحقوق والثوابت وبالقيادة التي أشار إليها مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر حول التلميح بتغيرات القيادة وكأن هناك امكانية للحديث عن الخطة الأمريكية المعادية”.
وأكد أن القيادة مستمرة في موقفها الذي اتخذه الرئيس محمود عباس في 19آيار/ مايو الماضي الذي عبر في نهايته أن منظمة التحرير التي وقعت الاتفاقيات مع إسرائيل هي في حل من الاتفاقيات.
وقال: “أننا مستمرون بالتمسك بالحقوق والثوابت وبالمقاومة من أجل حرية شعبنا الأمر الاول”.
وتابع: “الأمر الثاني نحن نتحدث عن تجسيد وحدة فلسطينية وعن صمود فلسطيني على الأرض والنهوض بأوضاع شعبنا أينما تواجد في إطار منظمة التحرير، وهذا الأمر الذي لابد أن يكرس كيفية إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة”.
وأعرب المسؤول الفلسطيني عن أمله في تحقيق المصالحة خلال الفترة القريبة، لافتا إلى أن إنهاء الانقسام يحتاج إلى جهد من الجميع لقطع الطريق على الاحتلال للاستفادة من الانقسام ومراهنته على الانفصال بين الضفة وغزة لضرب المشروع الوطني.
