منظمة التحرير: نتنياهو يسعى لتطوير الاستيطان في الضفة
قالت منظمة التحرير الفلسطينية إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عزز من قاعدته الانتخابية اليمينية بطرح تعهدات للناخبين الإسرائيليين، كانت تدور بمجملها حول تطوير الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، والتي بدت كأنها الوصفة السحرية للحصول على الفوز”.
وذكر تقرير المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير، أن نتائج الانتخابات المعادة للمرة الثالثة للكنيست الإسرائيلي، أظهرت وجود مجتمع يهودي يميل أكثر فأكثر نحو التطرف، حيث تفوق الليكود برئاسة نتنياهو على خصمه السياسي “كاحول لافان” بثلاثة مقاعد، رغم لوائح تهم الفساد التي تلاحق زعيمه.
وجاء حزب « كاحول لافان » برئاسة جانتس بالمرتبة الثانية بعدما ركب هو الآخر موجة التطرف والعنصرية بمواقف قلصت الفوارق السياسية بينه وبين خصومه.
وكان نتنياهو قد تعهد بضم مساحات شاسعة من الضفة الغربية المحتلة في غضون أسابيع إذا أعيد انتخابه، وركز في السياق على ضم غور الأردن وأجزاء أخرى من الضفة الغربية ووضعها على رأس أولوياته بين مهمات كبرى فورية يعتزم القيام بها.
وأعطى رئيس حكومة الاحتلال عشية الانتخابات الإسرائيلية موافقته على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، لكسب أصوات الناخبين من اليمين واليمين المتطرف ومجلس التجمعات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي “خطاب النصر” أمام أنصاره جدد نتنياهو عزمه تطبيق السيادة على مناطق الأغوار ومستوطنات الضفة الغربية، في حين أبلغ وزير حماية البيئة الإسرائيلي زئيف إلكين أن الهدف الرئيسي للحكومة المقبلة التي سيشكلها بنيامين نتنياهو هو تطبيق السيادة في الأشهر الستة المقبلة، قبل الانتخابات الأمريكية، وفق ما جاء في التقرير.
وفي محاولات تتكرر بأشكال مختلفة يمارس مسؤولون رفيعو المستوى في الإدارة الأمريكية وفق ما ذكره تقرير منظمة التحرير اليوم الثلاثاء، أن سياسة ابتزاز مكشوفة مع الجانب الفلسطيني بتسريب أخبار عبر قنوات سياسية وإعلامية بشأن الموافقة على ضم إسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة خلال الأشهر القليلة المقبلة إذا لم يعُد الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات.
وتتناقل وسائل إعلام إسرائيلية موجهة، مواقف لمسؤولين في البيت الأبيض تحمل رسائل في أكثر من اتجاه تفيد بأنه رغم الوضع السياسي في إسرائيل، فإنهم يعتزمون الموافقة على الضم الإسرائيلي في غضون أشهر، وأنهم سوف يوافقون على المزيد من الحلول الوسط؛ إذا عاد الفلسطينيون إلى العملية السياسية.
ولفت تقرير المنظمة إلى أن القضية الرئيسية التي لا تزال قيدَ النقاش في هذه المرحلة هي عمل اللجنة الإسرائيلية الأمريكية المشتركة، التي من المُقرَّر أن تحدد بدقة مناطق الضفة الغربية التي ستعترف بها الولايات المتحدة كجزء من إسرائيل بموجب خطة ترامب، والتي يمكن لإسرائيل ضمها إذا رغبت في ذلك.