قالت منظمة المؤتمر الإسلامي، اليوم الثلاثاء، إن الاقتحامات التي تجري في المسجد الأقصى هى بمثابة رسالة سياسية من حكومة الاحتلال الإسرائيلي تهدف إلى تسخين الأوضاع الأمنية في القدس والمنطقة بأسرها.
وأكدت المنظمة أن “المسجد الأقصى هو حق خالص للمسلمين ولا يقبل القسمة على اثنين وأنه لا يمكن لسلطات الاحتلال أن تنجح في تهويد القدس”.
واستنكرت منظمة المؤتمر الإسلامي ودائرة الأوقاف الإسلامية، في مؤتمر صحفي مشترك، بحضور نواب عرب في الكنيست الإسرائيلي، عملية الاقتحام التي نفذها عضو الكنيست المتطرف يهودا غليك برفقة العشرات من المستوطنين المتطرفين لباحاتِ المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الثلاثاء، تطبيقا للقرار حكومة نتنياهو ” بالسماح لأعضاء الكنيست باقتحام المسجد الأقصى بعد عام ونصف من المنع.
و حذر أحمد الرويضي ممثل منظمة المؤتمر الإسلامي، من خطورة تحويل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى صراع ديني مدمر جراء الاقتحامات التي ينفذها المتطرفين الإسرائيليين سواء كانوا أعضاء كنيست أو مستوطنيين بشكل جماعي أو فردي.
وجدد الرويضي، رفضه التام لجميع أشكال الاقتحامات والانتهاكات في المسجد الأقصى، سواء كانت جماعية أو فردية، مؤكدا أنها تمعن في الممارسات التهويدية إلى تقوم بها سلطات الاحتلال في المدينة المقدسة.
وأشار إلى أن الحفريات التي تقوم بها الجهات الإسرائيلية في الأقصى، لا تقل خطورة عن الاقتحامات وكلها خطوات وانتهاكات تهدف لتهويد الأقصى وتقسيمة زماناً ومكاناً.
وفي ذات السياق أدان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تعهد فيها باستمرار الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، وسماحه لأعضاء الكنيست الإسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى المبارك.
وحذر أبو ردينة من الاستفزازات الإسرائيلية في الأقصى، مؤكدا أنها ستقود إلى عواقب وخيمة لا تحمد عقباها، والحكومة الإسرائيلية تتحمل وحدها المسؤولية عنها.
ودعا إلى الوقف الفوري لكل الخطوات التي تؤجج المشاعر الدينية في الأماكن المقدسة، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات الإسرائيلية هي”رسالة للإدارة الأمريكية التي سعت في جولة هامة لوفدها رفيع المستوى في المنطقة، لعمل شيء لإنقاذ العملية السلمية”، منوهاً إلى ضرورة أن تعمل الإدارة الأمريكية أن تتعامل مع هذه الاستفزازات على أنها إعاقة على كل الجهود التي تبذل لإحياء عملية السلام.
