منظمة تعلن فرار 5 آلاف من الموصل الى سوريا ومسؤول تركي يحذر
ذكرت هيئة «أنقذوا الطفولة» للإغاثة، إن آلاف العراقيين يفرون إلى سوريا هربا من القتال حول مدينة الموصل شمالي العراق، حيث يجري هجوم على نطاق واسع لطرد تنظيم داعش.
وقالت الهيئة اليوم الأربعاء، إن 5000 شخص قد وصلوا إلى مخيم الهول في شمال شرقي سوريا من منطقة الموصل في الأيام العشر الماضية، مع انتظار 1000 آخرين للدخول على الحدود.
وأوضحت أنقذوا الطفولة، أن المخيم غير مجهز لاستقبال اللاجئين، قائلة إن النفايات والبراز تتناثر فيه، مع خطر تفشي المرض يلوح في الأفق، مشيرة إلى أن هناك فقط 16 مرحاضا يتشاركها أكثر من 9000 شخص، وكثير منهم لا يحصلون إلا على المياه القذرة غير المعالجة.
طارق عبد القادر، رئيس استجابة إنقاذ الطفولة لأزمة الموصل، قال إن الظروف هناك من بين أسوأ ما رأيناه، ونتوقع أن يكون الآلاف من الناس في طريقهم قريبا.
الموصل، التي سقطت في يد تنظيم داعش في عام 2014، لا تزال موطنا لأكثر من مليون مدني.
في سياق آخر، قال مسؤول تركي، إن بين 100 ألف إلى 400 ألف شخص يمكن أن يفروا من القتال في الموصل ويتوجهون نحو سوريا، أو إلى المنطقة التي يحكمها الأكراد في العراق أو إلى الحدود مع تركيا.
وأوضح كريم كينيك، رئيس منظمة الهلال الأحمر التركي، لأسوشيتد برس الأربعاء، إن الجانب الإنساني لعملية الموصل لم يدرس جيدا من قبل قوات التحالف.
ويحذر من أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص نزحوا فعلا في العراق، ويمكن أن يعاني المسؤولون للتعامل مع الخروج الجماعي، ويقول كينيك إن منظمته تعمل مع مسؤولين في شمال العراق ومع الهلال الأحمر العراقي للمساعدة في دعم الجهود الإنسانية هناك.
وتقوم وكالات الإغاثة الدولية في شمال العراق الآن ببناء مخيمات جديدة تؤوي ما يصل إلى 20 ألف أسرة، ومن المحتمل أن تنتهي من بنائها خلال أسبوع.
وقال المسؤول التركي، إنه يعتقد أن اللاجئين سيكونون بشكل كبير تحت السيطرة في العراق، غير أنه أضاف أن تركيا مستعدة لتدفق لاجئين.
