منعوه من العودة.. قصة شاب فلسطيني أثارت جدلا في لبنان
لم يجد المهندس طارق أبو طه اللاجئ الفلسطيني – اللبناني سبيلا غير صفحته على فيسبوك ليروي معاناته بعدما قرر العودة من إمارة دبي التي ذهب إليها باحثاً عن مستقبل وحياة كريمة، حيث تم تم منعه وأخرج من الطائرة التي كان من المفترض أن تقله إلى عائلته. وتم التعامل معه بطريقة غير لائقة من قبل أحد ضباط الأمن العام اللبناني، بينما قالت المديرية في بيروت إنها باشرت التحقيق مع هذا الضابط.
وأكد المجلس الأعلى للدفاع في لبنان أن الأولوية حاليا لإعادة العالقين اللبنانيين فقط دون غيرهم. وذلك بعدما أثارت قضية المهندس الفلسطيني المولود في لبنان طارق أبو طه والذي يحمل وثيقة سفر صادرة عن الأمن العام اللبناني ردود فعل غاضبة بعدما تم منعه من دخول بيروت.
وقال طارق أبو طه في تسجيل صوتي من الإمارات إن اثنين من الأمن العام اللبناني كانا على متن الطائرة وقد لاحظا أن جواز السفر الخاص به مختلف عن الآخرين، فأخبرهم أنها وثيقة لبنانية كونه فلسطيني لبناني فكان الرد بأن هناك تعميم بأن نقل الركاب مخصص فقط للبنانين.
وأوضحت المديرية العامة للأمن العام أنها تعمل وفقاً لقرار مجلس الوزراء القاضي بعودة اللبنانيين حصرا في هذا المرحلة وهذا ما أكده اجتماع المجلس الأعلى للدفاع برغم الانتقادات التي طالت هذا القرار.
من جانبه قال الدكتور حسن منيمنة، رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، نحن حريصين على عودة اللبنانيين أيضا ولكن يجب أن نكون حريصين أيضا على عودة اللاجئين الفلسطينيين العاقلين أيضا، والذين يملكون إقامة في لبنان والسماح بعودتهم والبحث عن حلول، أما الاقصاء الكامل أو المؤقت لهم فإنه يضر بمصلحة لبنان وسمعتها.
قد يكون طارق واحدا من عشرات الفلسطينيين العالقين في الخارج ممن يحملون الوثيقة اللبنانية، ذهب ليبحث عن مستقبل وحياة كريمة وها هو ينتظر.. ربما يأتي يوم يرتقي فيه التعامل الإنساني ويكون هو الغالب.
وبعدما أغلقت أبواب العمل ها هي أبواب الوطن مغلقة أيضاً، وفي خضم كل ذلك السواد كما يؤكد اللاجئ في لبنان أن فلسطين هو الوطن الأول والأخير هو أيضا ابن هذا البلد.
