حتى الآن هناك ثلاث جهات أعلنت مسؤوليتها عن مقتل ثمانية من رجال الشرطة المصرية، بينهم ضابط، في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد.
وبحسب وزارة الداخلية المصرية، فإن أربعة مسلحين كانوا يستقلون شاحنة صغيرة نزلوا منها واعترضوا حافلة صغيرة تقل رجال الشرطة في أحد الشوارع بضاحية حلوان، جنوب القاهرة وأمطروها بالرصاص من بنادق آلية.
وكشفت معاينة النيابة العامة لموقع الحادث، أن إطلاق الأعيرة النارية على ميكروباص كانت تستقله المأمورية الأمنية، كان عن قرب.
كما تم العثور على فوارغ أكثر من 100 رصاصة تم استخدامها لحصد أفراد الشرطة.
وأعلنت حركة «المقاومة الشعبية» التابعة لجماعة الإخوان، مسؤليتها عن الحادث الإرهابي، وأكدت الحركة أنه وصل إليها معلومات عن خط سير قوات الشرطة وقاموا بعمل كمين محكم لهم وقتلهم، واختتمت الحركة الإخوانية بيانها قائلة، العملية بمناسبة مرور 1000 يوم على فض اعتصام رابعة.
وبحسب شهود عيان، أعلنوا صباح اليوم، أن العربة التي استهدفت دورية الشرطة، كان عليها جيرانوف، ونفى أهالي الضاحية الجنوبية ما تردد عن أن عناصر تنظيم داعش المتواجد في سيناء هم من نفذوا عملية الاغتيال الآثم.
وقال مواطن يدعى محمد شكري، إن مشاجرة وخلاف بين عرب أبوساعد أحد التجمعات القبيلة بحلوان، وبين ضباط وأمناء شرطة قسم حلوان، ربما تكون التفسير الوحيد للحادث الذي روع سكان القاهرة.
وشكك شكري فى رواية تبني داعش عملية الإغتيال قائلاً لـ«اغد»، «كل اللي حصل ان ظباط من القسم من يومين حطوا على ناس من عرب أبوساعد والنهادرة عرب أبوساعد حطوا على ظباط القسم.. شريعة الغابة».
في الوقت نفسه قال إبراهيم محمود، أحد أبناء المنطقة، إنه شاهد عيان على الحادث مضيفا «أنا من حلوان والناس ديه كانت حاطه علامة داعش على العربية وواحد فيهم كان ماسك مسدس وكاميرا في ايده يصور بيها، عرب أبوساعد هتصور فيديو ليه؟».
وكانت رويترز قد نقلت في خبر عاجل تبني تنظيم داعش، مسؤولية استهداف سيارة للشرطة بحلوان واستشهاد 8 رجال الأمن.
وأعلن داعش في بيان نشر على الإنترنت مسؤوليته عن الهجوم.
وقالت رواية الداخلية، بحسب تصريحات مسؤول مركز الإعلام الأمني في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، إن مجهولين حتى الساعة، هم من اعترضوا أفراد الشرطة، مستقلين حافلة ربع نقل حيث ترجل منها 4 أشخاص، كانوا مختبئين بالصندوق الخلفي وقاموا بإطلاق أعيرة نارية كثيفة تجاه حافلة الشرطة من أسلحة آلية كانت بحوزتهم ولاذوا بالفرار.
وخرجت جنازة عسكرية مهيبة للشهداء، من مقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، عقب صلاة الظهر اليوم، بحضور وزير الداخلية وكبار مسؤولي الدولة، بجانب القيادات الأمنية وضباط الشرطة.
وحتى الآن تم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى جنوب القاهرة بعد الحادث، وفرضت أجهزة الأمن كردونا موسعا لتمشيط محيط المنطقة.
