من ألمانيا.. “الإيسيسكو” تدعو لتغيير الصورة النمطية عن الآخر
اختتمت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو”، حلقتها الدراسية بمدينة بون الألمانية، أمس السبت 31 أكتوبر/تشرين الأول، بالتنسيق مع المؤسسة المغاربية الألمانية للثقافة والإعلام، حول الصور النمطية المسيئة للآخر في وسائل الإعلام ونشر ثقافة الحوار والعيش المشترك، والتي بدأت في 29 أكتوبر.
حضر الحلقة خبراء في القانون الدولي وحقوق الإنسان والهجرة وإعلاميون، وممثلو منظمات غير حكومية ومؤسسات المجتمع المدني من ألمانيا ودول أوروبية مجاورة ومن المغرب وتونس.
وأوصى المشاركون بأهمية توعية الإعلاميين بالجوانب القانونية المتعلقة بنشر الصور النمطية عن الآخر في وسائل الإعلام، وتفعيل دورهم في التعريف بالأبعاد الإنسانية والحقوقية لظاهرة الهجرة.
ودعا المشاركون إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الإعلاميين من أجل تعزيز ثقافة حقوق الإنسان والتمييز بين حرية الإبداع وعدم الإساءة إلى الآخر ونبذ العنصرية والكراهية، كما أكدوا على ضرورة ربط حرية التعبير بالمسؤولية، والالتزام بالمبادئ الأساسية لأخلاقيات مهنة الصحافة، والإنصاف والدقة الموضوعية، والترفع عن كل أشكال العنصرية والتحريض على العنف وعدم التسامح والكره العنصري والديني.
كما دعا المشاركون في الحلقة الدراسية إلى تفعيل المواثيق والقوانين المبينة للحدود الفاصلة بين حرية الرأي والتعبير، والتجاوزات الناتجة عن التعسف في ترويج الصور النمطية المسيئة للآخر، انسجاما مع القرارات الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان، وعن المندوبية السامية للأمم المتحدة لحماية حقوق الإنسان، وعن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد المشاركون على الأهمية الأكاديمية والعملية للمنهاج التكويني الذي وضعته الإيسيسكو من أجل معالجة الصور النمطية عن الإسلام في وسائل الإعلام، ودعوا الإيسيسكو إلى تنظيم دورات تدريبية لفائدة الإعلاميين في أوروبا من أصول مسلمة وغير مسلمة يكون محورها الوحدات الدراسية الأربعة للمنهاج.
كما أوصوا بضرورة دعم وتشجيع مؤسسات المجتمع المدني النشيطة في مجال معالجة الصور النمطية عن الآخر في وسائل الإعلام، لتعزيز جهود الإيسيسكو والمجتمع الدولي ذات الصلة بنشر ثقافة الحوار والتعايش والتسامح والاحترام المتبادل.
كما دعوا إلى استحضار المرجعية الثقافية الخاصة بالعالم الإسلامي، وبالقرارات والإعلانات الدولية ذات الصلة بالتعددية الدينية والتنوع الثقافي واحترام الأديان حين معالجة مشكلة الصور النمطية عن الآخر.
