تحول نوعي على أرض اعتصام المحتجين في العاصمة السودانية الخرطوم ، وذلك بعد أن بدت بين المتظاهرين مطالب بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير ، مقابل توجه الاحتجاجات في الأيام السابقة لإقالة الحكومة فقط .
حشود تنضم لساحة الاعتصام
وخرجت هذه المطالب بعد أن حاولت قوى أمنية الثلاثاء، اقتحام منطقة الاحتجاج في محيط وزارة الدفاع عبر شاحنات صغيرة، الأمر الذي تمت مواجهته من عناصر بالجيش السوداني، ثم فتحت بوابات بالوزارة لتوفير ملاذ آمن لمحتجين.
ومع عصر الثلاثاء، ازدادت أعداد المنضمين إلى مقر الاعتصام، وأصبحت حشودا تأتي عبر أكثر من محور بالعاصمة الخرطوم.
مراسلنا: مظاهرات الحزب الحاكم يوم الخميس لهذا السبب
وقال مراسلنا في الخرطوم، إن حزب المؤتمر الحاكم، عقد مؤتمرًا صحفيًا اليوم الثلاثاء، أعلن فيه قيام الحزب بتيسير حشد جماهيري الخميس المقبل في ساحة الشهداء بوسط الخرطوم للتعبير عن الموقف السياسي لجماهيره
وأرجع مراسلنا هذه الخروج المنتظر لأعضاء الحزب، لما جاء من زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، بمطالبته بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير.
وأكد أن الحشود تزداد في ساحة الاعتصام، وأن التدفقات الجماهيرية مستمرة في شمال غرب القيادة العامة للقوات المسلحة
قناص يستهدف المعتصمين
يأتي ذلك في الوقت الذي نشر فيه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، مقاطع مصورة قيل إنها لقناص تم اعتقاله، كان يطلق الرصاص على المعتصمين أمام مقر وزارة الدفاع في الخرطوم، وظهر في الفيديو الرجل بعد تجريده من معظم ملابسه محاطًا بعدد من الجنود السودانيين.
مجموعات مجهولة الأبوين
وقالت مريم الصادق المهدي، القيادية بحزب الأمة المعارض، إن مطالبة تنحي البشير واقعية ومن داخل الميدان ، موضحه أن يوم 6 أبريل الجاري، شكل نقطة فاصلة للشعب السوداني بعد التصدي لمجموعات وصفتها بمجهولة الأبوين من جهة ما بالدولة على حد قولها.
وأوضحت مريم في تصريحات لتليفزيون الغد، أن الطريقة العنيفة في التعامل مع الشعب الأول هي الحافز الأول بأنه لا مجال لإصلاح السودان إلا بسقوط هذا النظام.
دول غربية تتحدث عن انتقال سياسي
وعلى المستوى الدولي، قالت بريطانيا والولايات المتحدة والنرويج في بيان مشترك يوم الثلاثاء، إن السلطات السودانية يجب أن تستجيب للمحتجين وتقدم خطة ذات مصداقية لانتقال سياسي.
وقالت الدول الثلاث عن السودان “إن عدم القيام بذلك يهدد بمزيد من الاضطرابات. وإن القيادة السودانية عليها مسؤولية كبيرة لتجنب مثل هذه النتائج”.
ودعت الدول الثلاث السلطات السودانية إلى الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين والكف عن استخدام العنف ضد المحتجين السلميين وإزالة جميع القيود على الحريات ورفع حالة الطوارئ والسماح بحوار سياسي مقبول.
