منذ اندلاع ثورة الياسمين، أعلنت تونس فرض حالة الطوارئ 3 مرات، آخرها جاء اليوم، الثلاثاء، في قرار لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، عقب انفجار حافلة للأمن الرئاسي وسط العاصمة، أسفر عن مقتل 12 وإصابة 20 آخرين، وفقا لإحصائية وزارة الصحة الأخيرة.
طوارئ “البوعزيزي”
فرضت حالة الطوارئ أول مرة في تونس عقب اندلاع المواجهات بين مئات الشبان في منطقة سيدي بوزيد مع قوات الأمن يوم السبت 18 ديسمبر/ كانون الأول 2010، خلال مظاهرة للتضامن مع الشاب محمد البوعزيزي، الذي أضرم النار في نفسه، احتجاجا على مصادرة السلطات البلدية عربة يبيع عليها الفاكهة والخضروات.
أجبرت الانتفاضة الشعبية الرئيس، زين العابدين بن علي، حينها على التنحي عن السلطة ومغادرة البلاد، لكن حالة الطوارئ تواصلت على الرغم من رفع حظر التجوال بسبب الاضطرابات التي تشهدها البلاد، ولم ترفع إلا بقرار من الرئيس المنصف المرزوقي في 6 مارس 2014.
طوارئ “سوسة”
وعقب عملية إرهابية استهدفت منتجع سوسة السياحي، أسفرت عن مقتل العشرات، أعلن الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، حالة الطوارئ في بلاده، يوم السبت 4 يوليو/ تموز 2015 حتى أعلن إلغاءها في 2 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.
صلاحيات “الطوارئ”
يعطي قانون الطوارئ في تونس وزير الداخلية صلاحيات “وضع الأشخاص تحت الإقامة الجبرية، وحظر التجول، وتفتيش المحلات ليلا ونهارا، ومراقبة الصحافة والمنشورات والبث الإذاعي والعروض السينمائية والمسرحية، دون وجوب الحصول على إذن مسبق من القضاء”، كما يعطي المحافظ صلاحيات استثنائية واسعة، مثل فرض حظر تجوال على الأشخاص والعربات، ومنع الإضرابات العمالية.