أعلنت لجنة تشيلكوت، اليوم الأربعاء، التقرير الذي انتظر طويلا حول الدور البريطاني في الحرب على العراق عام 2003، وهو التقرير الذي اعتبر غزو العراق جريمة، وأنه لم يتم التأكد من أن العراق كان يمتلك أسلحة كيماوية.
التقرير الذي كان من المفترض أن يبقى سريا قبل ضغوط شعبية ورسمية، لم يخفي الرسائل السرية التي أرسلها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إلى الرئيس الأمريكي حينها جورج دابليو بوش والذي أعطاه الضوء الأخضر لحرب العراق.
ووفق نص الرسائل التي نشرتها صحيفة ذا صن البريطانية، فإن بلير قال لـ بوش، قبل عامين من غزو العراق، وبعد أحداث 11 سبتمبر «افعلها الآن، لمعالجة الأمر بالدول التي تمتلك أسلحة دمار شامل»، مستكملا «سوف نتناول شرح ذلك بالتفصيل في وقت آخر».
وأكدت الصحيفة البريطانية، أن إحدى الرسائل التي نشرت اليوم كانت بتاريخ 12 سبتمبر/أيلول عام 2001، ينصح فيه بلير بوش باتخاذ رد فوري للحادث الإرهابي على أبراج نيويورك.
وبدون ذكر صريح لاسم «العراق»، حذر بلير في رسالته «نحن نعلم أن هناك دول وأفراد منخرطون في تجارة أسلحة الدمار الشامل، لا بد من مزيد من العقوبات والضغط عليهم لإيقاف ذلك، لا بد أن يحدث ذلك الآن قبل وقوع المزيد من المصائب».
المراسلات التي تضمنتها 31 صفحة نشرت اليوم، تضمنت خطابات كتبت بخط اليد أشارت إلى خطط نفذت في 6 سنوات في الفترة من 2001 إلى 2007، وتضمنت كذلك الخطة المشتركة لتغيير النظام في العراق.
وقبل 15 شهرا على غزو العراق، اقترح بلير استراتيجية لكسب تأييد الرأي العام الدولي مؤكدا للرئيس الأمريكي آنذاك أنه إذا ما تم التوصل لتلك النقطة، فإنه يمكن اتخاذ القرار بتدخل عسكري، مؤكدا في إحدى الملاسلات أنه ليست هناك نية للتخلص من صدام حسين.
