من بوش إلى عكاشة.. سياسيون في مواجهة «ضرب الجزمة»

يظل مفجر ثورة الأحذية الأول، الصحفي العراقي منتظر الزيدي، الذي رشق الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش بفردتيّ حذائه، محتفظا بمكانته، رغم أن العديد قلدوه فيما بعد، وحتى آخر تلك الوقائع، التي ارتكبها برلماني مصري رشق زميله في أثناء انعقاد الجلسات صباح اليوم الأحد.

ففي أثناء زيارة الرئيس الأمريكي السابق، جورج دبليو بوش، الأخيرة لبغداد قبيل انتهاء فترة ولايته في 14 ديسمبر/ كانون الأول من العام 2008، فوجئ الجميع بصحفي أرعن ينهال بفردتي حذائه على الرئيس الأمريكي، لتنهال بعد ذلك الأحذية فوق رؤوس أشهر سياسيي العالم.

وبمجرد أن انتهت الواقعة حظي الصحفي العراقي بشعبية كبيرة في الوطن العربي لشجاعته وجرأته غير المسبوقة، ليصبح الرشق بالحذاء وسيلة تعبير ورفض سياسي استخدم فيما بعد في عشرات المواقف الشهيرة مع سياسيين ورؤساء دول، «الغد» تستعرض معكم أهم تلك الوقائع في التقرير التالي:

جورج دبليو بوش

الحادثة التي لم يتصور أحد أن تمر بسلام، لكنها أصبحت حادثة سجلها التاريخ، حتى أن الصحفي الذي لم يكن يسمع به أحد صار أشهر صحفي عربي وقتها، وحُفظ زوج حذائه في أحد متاحف بغداد.

سفير إسرائيل في السويد

في  الخامس من شهر فبراير عام 2009 لقي السفير الإسرائيلي في السويد رشقة بالحذاء أيضًا، عندما كان يلقي محاضرة في جامعة استوكهولم عن الانتخابات الإسرائيلية، احتجاجا على سياسة الاحتلال الإسرائيلية.

عبدالله صالح

أما في عام 2012، وفي غمرة الأحداث السياسية العنيفة، التي سادت منطقة الشرق الأوسط، قصف أحد المتظاهرين الرئيس اليمني عبد الله صالح بالحذاء، خلال مغادرته فندق «ريتز كارليتون»، الذي كان يقيم فيه بمدينة نيويورك الأمريكية.

حسن روحاني

وفي سبتمبر/ أيلول 2013 قام عدد من معارضي التقارب الإيراني مع الولايات المتحدة الأمريكية برشق الرئيس الإيراني حسن روحاني بالحذاء في أثناء عودته من نيويورك.

مساعد الرئيس السوداني

وبعد شهر واحد من رشق روحاني في الولايات المتحدة 2013، ألقى شابحذاءه في وجه مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع، بسبب مقتل عشرات السودانيين في خلال مظاهرات احتجاج على رفع سعر المحروقات.

أحمدي نجاد

لم يسلم أحمدي نجاد أيضا من «ضربة الحذاء»، فحينما زار القاهرة في عام 2013 رشقه شاب سوري بالحذاء في أثناء خروجه من مسجد الحسين بوسط القاهرة، لكن قوات الأمن المصرية تصدت للشاب، الذي اقتيد وهو يهتف «قتلتم إخواننا»، احتجاجا على دعم إيران لنظام بشار الأسد.

ويبدو أن نجاد نال ما يكفي من ضرب الأحذية، ففي عام 2011 ألقى عاطل بحذائه في وجهه، خلال مؤتمر جماهيري اجتمع فيه مع العمال الذين كانوا يعانون من عدم صرف رواتبهم لمدة طويلة. 

هيلاري كلينتون

من بين أبرز ضربات الأحذية تلك التي نالتها هيلاري كلينتون، في 11 أبريل/ نيسان 2014، وبينما كانت تلقي كلينتون كلمة على الحضور بمؤتمر في لاس فيجاس في ولاية نيفادا الأمريكية، قصفتها سيدة أمريكية ثلاثينية بالحذاء، اعتراضا على سياساتها، فما كان من كلنتون إلا أن تستقبل تلك الرشقة بالمزاح.

وفد الحوثيين في جنيف

في يونيو/ حزيران من العام الماضي 2015، شهد مؤتمر صحفي لوفد الحوثيين في جنيف مشادة عنيفة، بعد أن رشقت امرأة يمنية رئيس وفدهم حمزة الحوثي بحذاء.

واتهمت المرأة جماعة الحوثي بأنهم «مجرمون» ينشرون الموت والمرض في جنوب اليمن ويقتلون الأطفال، في حين انضم 6 رجال إلى المرأة، مرددين نفس الشعارات، ورافعين علم اليمن الجنوبي سابقًا.

توفيق عكاشة

كان آخر حوادث ضرب الحذاء تلك التي نالها النائب البرلماني المصري توفيق عكاشة من النائب كمال أحمد في أثناء جلسة النواب المصري صباح اليوم، الأحد، على خلفية استقباله للسفير الإسرائيلي في مصر، حيث فاجأ كمال أحمد الجميع بضرب النائب توفيق عكاشة بالحذاء فور دخوله القاعة الرئيسة للمجلس، ردا على مقابلة عكاشة للسفير الإسرائيلي.