قال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، والمعتقل “إن المدخل الحقيقي لمواجهة المؤامرات الأمريكية الصهيونية في هذه اللحظة المصيرية يبدأ بإنهاء العقوبات وتعزيز صمود سكان قطاع غزة، والعودة إلى مسار تنفيذ استحقاقات المصالحة، واستعادة وبناء وحدتنا الوطنية، وتجاوز الآثار الضارة التي نشأت عن عقد دورة المجلس الوطني غير التوحيدية بعيداً عن التوافق والإجماع الوطني والتوافق على استراتيجية نضالية موحدة تنظم مقاومة شعبنا بكل أماكن تواجده”.
واستنكر سعدات في بيان صحفي صادر عنه، اليوم الثلاثاء، من سجن “ريمون” الإسرائيلي، كل المحاولات التي وصفها بـ”المحمومة الرعناء” للجم أي صوت ينتقد أو يحتج رافضاً للعقوبات المفروضة على غزة، وصولاً إلى القمع الذي يندى له الجبين للمسيرات الشبابية السلمية الديمقراطية التي خرجت في الضفة ووجدت صداها في قمع مماثل من قبل أجهزة أمن السلطة الحاكمة في القطاع ضد فعالية مماثلة للمطالبة بوقف هذه المهزلة.
وأضاف سعدات، “إن استمرار هذه التجاوزات الخطيرة وعدم الوقوف أمامها بجدية ومحاسبة المسؤولين عنها سيضع شعبنا على فوهة بركان قد ينفجر في أيّة لحظة، كما أنها في الوقت ذاته تطرح أكثر من علامة استفهام حول مصداقية رفض هذه القيادة لما سُمى بصفقة القرن، الشكل الراهن للمؤامرة الأمريكية الصهيونية التي تستهدف قضيتنا وحقوق شعبنا الوطنية وإطباق الهيمنة الشاملة على أمتنا”.
وطالب سعدات كافة الأحرار والشرفاء وخاصة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية دعم هذا الحراك وتعميق مستواه ومداه الشعبي الديمقراطي حتى تتحقق الأهداف الوطنية والديمقراطية، كما دعا الأجهزة الأمنية عدم السماح لاستخدامهم أدوات لقمع أبناء الشعب الفلسطيني والمساس بكرامتهم الإنسانية والوطنية وحقوقهم الديمقراطية التي يكلفها نصوص القانون الفلسطيني ووثيقة إعلان الاستقلال.
