نقلت وسائل الإعلام الروسية، عن وزير الدفاع سيرجي شويجو، اليوم الأربعاء، أن روسيا سترسل نظام إس-400 المتقدم للدفاع الجوي إلى قاعدتها الجوية في محافظة اللاذقية بسوريا، بعد أن أسقطت تركيا إحدى طائراتها المقاتلة.
وتبذل إسرائيل مساعي حثيثة، لم تلبث أن تنتهي، إلا أن تبدأ مساعي أخرى للتأكيد على مخاوفها من امتلاك الدول المحيطة أو المعادية لها لمنظومة دفاع جوي متطورة، في محاولة لوقف تلك الصفقات، التي تعقدها روسيا مع هذه الدول.
وكانت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أكدت في تقرير لها، أن نشر منظومة الدفاع الجوي الروسية من طراز (S-400) بالقاعدة الجوية السورية في اللاذقية، له القدرة على تغطية أجزاء واسعة من إسرائيل، ما يعني تقييد حرية سلاح الجو الإسرائيلي، بما في ذلك داخل إسرائيل نفسها.
فيما أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى قدرة هذه المنظومة على إسقاط المقاتلات التي تحلق فوق تل أبيب، دون أن تخفي مقاتلة عن راداراتها.
تزويد نظام الأسد بـ S 300
قبيل التدخل العسكري الروسي في سوريا، ترددت أنباء عن اعتزام موسكو تزويد نظام الأسد بطائرات S 300، وهو ما حذرت منه إسرائيل، حيث يمثل تهديدا على تغيير قواعد اللعبة لمجالها الجوي، ولقدرتها على انتهاك المجال الجوي لجارها الشمالي لبنان، إلا أن ضغوطا مورست من جانب إسرائيل والولايات المتحدة على الحكومة الروسية لإلغاء تسليم المنظومة.
امتلاك مصر لـ S 300
أنباء ترددت في مارس الماضي، حول اعتزام روسيا إمداد مصر بنظام أنتاي-2500 الصاروخي، وهو النسخة المطورة من نظام إس-300، بقيمة تزيد عن مليار دولار، وهي الأنباء التي أثارت العديد من التصريحات عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي أعربت عن الخطر الذي يواجه تل أبيب إذا ما امتكلت مصر هذا النوع من الطائرات.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية حينها، أنه لأول مرة يتم نشر منظومة اعتراض صواريخ بعيدة المدى بدولة لها حدود مع إسرائيل، وأن استلام القاهرة الشحنة الأولى منها سيجلب مشكلة لإسرائيل.
صفقة موسكو وطهران
على الرغم من المساعي الإسرائيلية لإلغاء الصفقة، التي تم توقيعها بين روسيا وإيران بشأن صواريخ S 300، إلا أنه في أثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران قبل يومين، تم الإعلان عن بدء إجراءات تزويد إيران بنظام صواريخ إس 300 المضادة للصواريخ، وفقا للصفقة التي أبرمت عام 2007.
وتُعد صواريخ إس 300 واحدة من أحدث منظومات الدفاع الجوي الصاروخية بعيدة المدى “أرض- جو”، وهي مصممة للتصدي للطائرات القتالية المهاجمة، والصواريخ الهجومية طويلة المدى، مثل صواريخ “كروز” الأمريكية، وجرى تطويرها أيضا لصد هجمات بالصواريخ البالستية.
