تحمل العديد من العواصم في العالم، ما بين أوروبا والعالم العربي ، تطلعات حول التعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة مع الرئيس جو بايدن.
ورصد مراسلو قناة “الغد” في تقارير ميدانية، مع مراقبين ومحللين سياسيين، من عواصم باريس، برلين في القارة الأوروبية، وبيروت وبغداد في العالم العربي، أهم التطلعات مع الإدارة الأمريكية الجديدة في عهد “بايدن”.
تفاؤل ألماني
ولم يخفي الساسة الألمان ، في تقرير لقناة “الغد”، تفاؤلهم بالتعاون مع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.
وقال ساسة ألمان، إن بلادهم تسعى إلى استئناف العلاقات بشكل طبيعي مع الولايات المتحدة بعد أن تأثرت كثيراً خلال فترة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وسط آمال أن تشكل إدارة “بايدن” بداية جديدة ، وطي حالة الفتور في العلاقة بين البلدين.
وأوضح ساسة ألمان، أن فوز “بايدن” بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، يعتبر بالنسبة لألمانيا، أمرا مهما، لأنه سيفتح فصلا جديدا في العلاقة بين البلدين، هذه العلاقة التي كانت شائبه، لافتين إلى أن ألمانيا وأوروبا تواقتين لعهد “بايدن-هاريس” وذلك بعد 4 سنوات من الاشتراطات المسبقة من الرئيس السابق دونالد ترامب، ومن غياب الحوار والتعاون اللذين هما أساس العلاقة.
فرنسا تتطلع لعودة التحالف
وفي الوقت الذي تأرجحت العلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا على مدى عقود بين التحالف والتعارض، يتطلع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إعادة بناء تحالف متين مع الرئيس الجديد جو بايدن، حيث سيتعين على الجانبين العمل معا في قضايا مثل المناخ والصحة ومكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان.
ويقول محللون لمراسلة قناة “الغد” في باريس، إن تعيين “بايدن” للعديد من المسؤولين الناطقين بالفرنسية في إدارته مثل جون كيري وانتوني بلينكن، يشكل محاولة واضحة لتحقيق تقارب وتسهيل الحوار الفرنسي الأمريكي إلا أن إصلاح العلاقة عبر ضفتي الأطلسي سيحتاج إلى جهود أكبر.
قراءة إيجابية مبكرة بالعراق
فيما أبدى عراقيون، قراءة إيجابية مبكرة، لما سيتبناه الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن من سياسة تجاه بلدهم والشرق الأوسط، وذلك وسط توقعات بأن يشغل سحب القوات الأمريكية من العراق أولوية في برنامج اهتمامات الرئيس المنتخب، فضلا عن إيجاد آلية جديدة للتعامل مع إيران وعدم جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات.
وأوضح مراقبون عراقيون ، أن ما يهم العراقيين هو سحب القوات العراقية ، والوصول إلى العلاقة بين البلدين إلى تعاون ببنود واضحة، وإلا تترك الأمور حتى لا تستثمرها الأحزاب والقواعد المسلحة الموالية لإيران.
لبنان يترقب استراتيجية بايدن
وفيما يخص لبنان، يأتي تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن وسط جمود تام في مسار الحلول في البلاد.
ولكن مراقبين ومع اعتقادهم بأن “بايدن” سيكون أكثر دبلوماسية من ترامب، لا يرون أفقا قريبا لهذه الحلول وفي مقدمها تشكيل الحكومة اللبنانية، معتبرين أنه من المبكر بالفعل تحديد ما إذا كان لبنان يتجه نحو تطورات سلبية أو إيجابية.
