كابتن هيوماين خان 27 عاما، قتل في العراق عام 2004، بعد أن تشكك بوجود سيارة مفخخة فأمر جنوده بالابتعاد إلى الخلف، متقدما هو للاستكشاف مضحيا بنفسه، حيث انفجرت السيارة ولقي مصرعه.
ولد خان في الإمارات، ولكنه من أصول باكستانية، جاء إلى أمريكا طفلا صغيرا، حيث تربى وتعلم، نشأ خان في المريلاند، حيث وصل إلى المدرسة الثانوية.
انضم خان للقوات المسلحة الأمريكية، عقب تخرجه من جامعة فرجينيا، وبعد قراءته لكتب توماس جيفرسون، ويقول والده خضر خان، في جوار للواشنطن بوست، إن هيوماين «كان دائما يقرأ لتوماس جيفرسون، وإنه من أكثر المؤثرين في شخصيته».
وصفه زملاؤه في الجيش، خلال جنازته، بأنه كريم، ومعروف بشجاعته وخفة ظله.
حصل هيوماين على وسام «القلب البنفسجي» و«النجمة البرونزية» بعد وفاته، تقديرا لبطولته، وإنقاذه لأرواح الجنود الذين كانوا بصحبته مضحيا بنفسه.
بطوله خان أشارت إليها المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، في مؤتمر للحزب الديمقراطي يوم 28يوليو/ تموز، عندما سمحت لوالدي خان بالصعود على المسرح للتحدث عن بطوله ابنهما.
حينها هاجم والد الجندي المسلم، المرشح الجمهوري دونالد ترامب، لسياسته العنصرية ضد المسلمين، وتوجه إليه بسؤال، قائلا «هل قرأت الدستور الأمريكي، الذي ينص على العدل والمساواة؟».
ورد ترامب على والد الجندي، متهما إياه بأنه لم يسمح لزوجته بالحديث في المؤتمر بسبب التقاليد الإسلامية، التي تقلل من منزلة المرأة.
وهوجم ترامب بشدة على رده فعله، وانهالت ردود الأفعال التي اتهمت ترامب بالعنصرية والإساءة للآخرين وجرح مشاعرهم دائما.
وعلق والد هيوماين على حديث ترامب، قائلا إنه زوجته لم تتحدث لأنه من الصعب على أم أن تتحدث عن وفاة ابنها.
كما علقت والدة الجندي، السيدة غزالة خان، موجهة سؤالا لترامب «هل لديك أولاد؟.. هل حقا لا تفهم لماذا لم أتحدث في المؤتمر؟».
وتسببت تلك الحادثة في وضع ترامب في مأزق حاول الخروج منه بتبريره في تغريدة على موقع تويتر، بأنه لا يهاجم إلا الإسلام المتطرف، وإن كابتن هيوماين حينما قتل منذ 12 عاما بالتأكيد كان بطلا.
