أنباء ترددت حول تضمن التفاهمات التركية الاسرائيلية بندا خاصا بطرد صالح العاروري من تركيا، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تركيا قامت بترحيل العاروري أحد زعماء حركة حماس، فيما نفي ذلك المتحدث باسم الحكومة التركية، نعمان كورتولموش، داعيا إلى عدم الاكثراث بالتصريحات الصادرة عن الجانب الإسرائيلي بشأن المحادثات الجارية بين الطرفين.
فمن هو صالح العاروري الذي أثار جدلا واحتمالات لعدم إتمام تطبيع غير معتاد بين البلدين؟
وصف بأنه أحد أهم أعداء إسرائيل، الذى اعتقل لديها ما يقرب من 18 عاما قبل الإفراج عنه في ظروف و بشروط استثنائية، حيث اعتقلته اسرائيل عام 1992 بتهمة تشكيل الخلايا الأولي لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وفي عام 2010، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه ضمن صفقة وفاء الأحرار “صفقة جلعاد شاليط الذي كان محتجزا لدى حماس” والتي قيل أنه كان له دور هام في التوسط لإتمام تلك الصفقة.
وفي إطار الصفقة، اشترطت إسرائيل إبعاد قائد حماس عن الأراضي الفلسطينية وهو ما أثار انتقادات مسئولين فلسطينيين حول قبوله طوعا بهذه الشروط.
وعقب الإفراج عنه، توجه العاروري إلى سوريا، إلى أن توترت العلاقة بينها وحماس، على أثر اندلاع الثورة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وهو ما غادر على أثره إلى تركيا.
أين يعيش العاروري؟
بين كل من تركيا وقطر ولبنان، تتردد الأنباء ما بين مغادرة العاروري تركيا طوعا لعدم تعرضها لحرج بعد ضغوط امريكية وإسرائيلية، على الجانب الآخر، أعلنت القناة الأولي الإسرائيلية في أغسطس الماضي أن تركيا تفهمت المطالبات الإسرائيلية بطرد العاروري وهو موجود في قطر مع القيادي في الحركة خالد مشعل، كما يتنقل منها أحيانا إلي بيروت.
وفي يوليو الماضي، توجه خالد مشعل إلى السعودية علي رأس وفد، كان العاروري أحد أفراده، في زيارة نادرة قيل أنها تضمنت لقاء مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وهو ما نفاه وزير الخارجية عادل الجبير مؤكدا أن الوفد جاء في زيارة لبيت الله الحرام.
اتهامات إسرائيلية وفلسطينية
اتهمته إسرائيل بأنه يقف خلف عملية خطف المستوطنين الثلاثة في الخليل في 2014، وأعقبت الاتهام بهدم منزله في يونيو من العام نفسه، وذلك قبل أن أن يعترف هو شخصيا عن مسئولية حماس عن العملية التي ظلت تنفي صلتها بها.
وعلي أثر ذلك وجهت السلطة الفلسطينية الاتهامات للعاروري بمحاولة جر الضفة الغربية إلى انتفاضة وحرب، وفق ما ذكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن الذي كان قد اتهم العاروري، أيضا، بقيادة مخطط للانقلاب عليه.
يأتي ذلك في ظل اتهامات إسرائيلية لإسطنبول التي تستضيف رأس المخطط لما وصفته “عمليات إرهابية” ضد تل أبيب.
