من هو رجل الدين الشيعي الذي جردته البحرين من جنسيتها؟
عيسى أحمد قاسم، الذي اسقطت السلطات البحرينية الجنسية عنه، اليوم الأحد، أكبر رجل دين شيعي في مملكة البحرين، وتعتبره الشيعية في البحرين قائدا لها.
ونشرت وكالة أنباء البحرين عبر موقعها الرسمي بيانا نقلا عن وزارة الداخلية، تقول فيه، إن السلطات أسقطت الجنسية عن أكبر رجل دين شيعي في البلاد.
وقالت الوكالة، إنه جرى «إسقاط الجنسية البحرينية عن المدعو عيسى أحمد قاسم».
وأضاف البيان، أن قاسم قام منذ اكتسابه الجنسية البحرينية بتأسيس تنظيمات تابعة لمرجعية سياسية دينية خارجية ولعب دوراً رئيسياً في خلق بيئة طائفية متطرفة، وعمل على تقسيم المجتمع تبعاً للطائفة وكذلك تبعاً للتبعية لأوامره.
كما أضاف، أنه منذ أن اكتسب الجنسية البحرينية لم يحفظ حقوقها وتسبب في الإضرار بالمصالح العليا للبلاد ولم يراع واجب الولاء لها، ولذلك بناء على أحكام قانون الجنسية البحرينية تقرر إسقاط الجنسية عنه.
من هو عيسى أحمد قاسم؟
هو عالم دين مسلم شيعي بحريني، ولد في عام 1937، نشأ في قرية الدراز، حيث كان والده يمتهن الصيد، وتوفي عندما أصبح عيسى في الرابعة من عمره.
تلقى عيسى تعليمه وبعد إكمال دراسة الابتدائية، تخرج من المرحلة الثانوية في المنامة وانتقل مباشرة إلى كلية المعلمين، حتى نال شهادة التدريس في سنة 1959، والتحق بمهنة التدريس عام 1960.
انتقل في عام 1962 إلى النجف الأشرف ليكمل دراسته الحوزوية، وتتلمذ على يد محمد باقر الصدر، وانضم إلى كلية الفقة وحصل على بكالوريوس في فرع الفقه والشريعة.
في عام 1968 عاد إلى البحرين ومارس مهنة التدريس، وبعد عامين هاجر مرة أخرى إلى النجف والتحق بالدراسة الحوزوية عام 1970، ودرس على يد كبار فقهاء الشيعة.
وهاجر عيسى إلى إيران عام 1992، وواصل دراسته هناك على يد عدد من الأساتذة المعروفين، ومنهم محمود الهاشمي، وكاظم الحائري، وفاضل لنكراني.
ثم عاد إلى البحرين في مارس/ آذار 2001، بعد التصويت على ميثاق العمل الوطني، ومع قيام المجلس التأسيسي لوضع دستور ترشح عيسى وفاز بعدد كبير من الأصوات، وكان له مع المجموعة الإسلامية في المجلس تأثير بارز، وفي سنة 1971 رشح نفسه للمجلس الوطني وأصبح رئيسا للكتلة الدينية في المجلس، حتى تم حله.
أسس عيسى عدة أحزاب وجمعيات، من أهمها جمعية التوعية الإسلامية، والمجلس الإسلامي العلمائي، وجمعية الوفاق الوطني.
