أطلق موقع ويكيليكس، في ساعات متأخرة من مساء أمس، الثلاثاء، الجزء الأول من تسريبات حزب العدالة والتنمية، الحاكم في تركيا، أكد أنها تتضمن نظرة داخلية على مؤسسات السلطة في تركيا وأكثر أحزابها قوة.
في رسالة لأحد مسؤولي حزب الحرية والعدالة، الحاكم في تركيا، إلى السيناتور الجمهوري بوب كوركر، قال إن أي فصيل مزعوم لما يعرف بـ«داعش» في أفغانستان هم فقط من البلطجية والمرتزقة التي تدعمهم الولايات المتحدة.
وأشار مسؤول حزب الحرية والعدالة، في الرسالة المسربة، إلى لقائه بأحد تلك العناصر، الذي يدعى عبد الله عبد الله في أفغانستان سبتمبر 2012، بعد أن شاهد ساعته الذهبية الباهظة الثمن التي أكد أنها مدفوعة من الولايات المتحدة، متفاخرا بكونه المسؤول عن عمليات داعش في أفغانستان.
وأضافت أحد الرسائل الإلكترونية، التي سربها موقع ويكيليكس غير الحكومي وغير الهادف للربح، أن المقاتلين في أفغانستان هم صنيعة كل من جهاز الاستخبارات البريطانية والأمريكية، وأن مستشار الأمن القومي الأفغاني المسؤول عن عمليات التعاقد، هانف أتمار، أطلق سراح محمد مختار، أخطر قاتل، من السجن لمساعدته في تلك المهمة.
وأشارت الرسالة الإلكترونية إلى أن أمريكا مهتمة ببقاء داعش «متصدرة المشهد الأفغاني» حتى تحصل أمريكا على دعم شعبي لاستمرار حربها في أفغانستان.
وجاءت افتتاحية الرسالة الإلكترونية، أنه «في يوم الأربعاء، 16 ديسمبر 2015، أكد المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية إلى أفغانستان وباكستان، السفير ريتشارد أولسون، أنه لا يوجد عنف طائفي في أفغانستان، ولكن على الرغم من تصريحات أولسون «الوردية»، إلا أن هناك بالفعل عنفا طائفيا وعرقيا، كان من أهم أسبابه استراتيجية التقسيم والغزو التي تبناها جهاز الاستخبارات الأمريكية الـ CIA، والذي طبقها خلال السنوات الـ15 الماضية، مشيرا إلى أن الأغلبية من البشتون، السكان الأصليون، تم تهميشهم بعمليات فساد أقدمت عليها حكومة أفغانية شكلتها أمريكا من الأقليات، في حين لم يكن هناك أي تمثيل للمسلمين الأغلبية من البشتون».
