تمددت شائعة وقاة المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، لتثير موجات من ردود الأفعال، داخل الشارع العربي، بين ترقب تطورات الأوضاع في ليبيا، ومخاوف من سطوة التنظيمات والجماعات الإرهابية، مع تردي الأوضاع الأمنية في كافة الأراضي الليبية، وخلط الأوراق من جديد، في دائرة البحث عن التوافق وحل سلمي في البلاد، ووضع نهاية لكيان الجيش الوطني الليبي، الذي يمثل أملا لكثير من الليبيين لوضع حدا للإنفلات الأمني والسياسي في البلاد.
النفي الليبي
النفي الليبي لوفاة المشير حفتر، جاء متواترا من أكثر من جهة، في مقدمتها الجيش الليبي.. وكشف القيادي بالجيش اللليبي، العميد ركن فتحي حسونة، عن مغادرة المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، العاصمة الفرنسية باريس، فجر أمس الجمعة، عائدًا إلى مدينة بنغازي.. وقال العبيدي: «إننا ننفي نفيًا قاطعًا ما يتم تداوله عبر قنوات الجماعة الضالة «الإخوان المسلمين» وحساباتها على مواقع التواصل حول حالة القائد العام الصحية..وبينما نفي الدكتور فاضل الديب، المستشار السياسى الخاص للمشير خليفة حفتر، ما تردد حول نقل المشير خليفة حفتر من العاصمة الأردنية عمان إلى فرنسا إثر إصابته بسكتة دماغية، مؤكدا انه توجه من القاهرة مباشرة إلى باريس لإجراء الفحوصات الطبية.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي، عبدالله بلحيق، في مدينة طبرق، شرق البلاد، أن رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح تواصل مع القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر ، مساء الخميس الماضي، لمتابعة أخر مستجدات محاور القتال شرق ليبيا.. وحذر المستشار عقيلة صالح من الإشاعات والفتن التي يحاول البعض إشاعتها، مؤكدا أن العمل يسير على أفضل ما يرام في جميع وحدات القوات المسلحة وغرف العمليات كافة.
ومن جهة أخرى، كشف مكتب رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الله عبد الرحمن الثني، انه أجرى مساء أمس الجمعة، اتصالاً هاتفيا بالقائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر، وناقش معه استعدادات الجيش لتحرير درنة..وطمأن رئيس الحكومة المؤقتة كافة المواطنين حول صحة القائد العام، مؤكدًا أنه بخير ومطالبًا بعدم الالتفات للشائعات التي تروجها الجماعات الإرهابية.
وفي نفس السياق أكدت البعثة الأممية في ليبيا، أمس الجمعة، أنه تم إجراء اتصال هاتفي بين الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا غسان سلامة والمشير خليفة حفتر، قائد عام القوات المسلحة الليبية، وأن الطرفين تطرقا الى البحث في الأوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية المستجدة على الساحة الليبية.
شائعة تولي الفريق الناظوري قيادة الجيش خلفا لحفتر
شائعة وفاة المشير حفتر، أعقبتها شائعة تعيين الفريق عبد الرازق الناظوري، رئيس الأركان، خلفا لقائد الجيش الليبي المشير حفتر .. ونفى مدير المكتب الإعلامي للحاكم العسكري في مدينة المرج شرق البلاد ،مالك الشريف، الأنباء المتداولة حول صدور قرار بتكليف الفريق عبدالرازق الناظوري، بمهام القائد العام للقوات المسلحة، مؤكدا أن أعداء الوطن وراء الشائعات، والأخبار الكاذبة.
من جانبه، أكد الناطق الرسمى باسم القيادة العامة للجيش الليبي، العميد أحمد المسماري، أن المشير خليفة حفتر بحالة صحية ممتازة ويتابع عمل القيادة العامة،وغرف العمليات والمناطق العسكرية، وخاصة المستجدات في غرفة عمليات عمر المختار.
دوافع إطلاق شائعة الوفاة !
وحمّل المسماري جماعة الإخوان المسلمين وحلفاءها من التنظيمات الإرهابية مسؤولية الترويج لهذه الشائعات من أجل خلق بلبلة في الجيش وليبيا بشكل عام .. وقال المساري، موضحا الدوافع وراء إطلاق شائعة الوفاة: إنهم يعز عليهم أن يروا انتصارات الجيش الليبي، فمع كل انتصار وتقدم تحققه القوات المسلحة الليبية تنتفض «خفافيش الظلام» وتروح الشائعات في محاولة يائسة لزعزعة الاستقرار أو تثبيط الهمم.. مؤكدا أن الجيش الليبي الوطني، مهتم فقط بتحرير الوطن من الإرهاب وزبانيته، وهم كعادتهم يحاولون تضليل الرأي العام الملتف حول الجيش وقائده.
«الإخوان» أول من بث شائعة وفاة حفتر
وأوضح المسماري، أن القيادي بحزب البناء والعدالة، الذراع السياسي للإخوان المسلمين بليبيا، عبد الرزاق العرادي، أول من كتب على صفحته بموقع فيسبوك: إن مصادره، التي لم يفصح عنها، أكدت له وفاة خليفة بلقاسم حفتر بعد مرض لم يمهله طويلا، الرجل أفضى إلى ما قدم وهو بين يدي الله.. وأضاف العرادي من إسطنبول،بتركيا: أسأل الله أن ننجح في طي صفحة الماضي بالكامل، هناك من يرى هذا الرجل بطلا، وهناك من يراه مجرماً، نترك هذا السجال لله ثم للتاريخ، ويجب ألا يقف هذا التباين أمام طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة نلملم فيها شملنا ونداوي فيها جراحنا ونصلح ذات بيننا !!
