من يعيد اللغة العربية من غربتها؟ 

«أنا البحر في أحشائه الدر كامن.. فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي»، بيت من قصيدة لشاعر النيل حافظ إبراهيم، لطالما اقترنت بالصوت الدافئ للشاعر والإذاعي فاروق شوشة، الذي رحل عن عالمنا اليوم الجمعة بعد 80 ربيعًا حافلة بالعطاء، إذ كان يستهل بها حلقات برنامجه «لغتنا الجميلة»، فيلتف المثقفون والعامة، حول المذياع ينصتون علّهم يضيفون مفردة جديدة إلى قاموسهم اللغوي أو يعطرون وجدانهم بأبيات شعرية، كان الراحل دقيقًا في اختيارها، مقدمًا في كل حلقة شاعرًا متحققًا.

البرنامج الذي استطاع الصمود والمواصلة لعدة عقود، اعتبره مثقفون نافذة يطلون منها على عالم الارتقاء اللغوي، لكن بعد رحيل شوشة يتساءل الجميع: من يملأ هذا الفراغ؟!.


كما يبرز السؤال الأقوى، عن أسباب تدهور اللغة، والسبيل إلى النهوض بها مجددًا، في ظل حالة التردي التي أحاطت بـ«العربية».

يقول الإعلامي والشاعر المصري زينهم البدوي، مؤسس المرصد اللغوي بجمعية حماة اللغة العربية، إن «قضية اللغة، لا يُشغَل بها كما ينبغي إلا المخلصون لحمل راية اللغة والنهوض بها، والمؤمنون بأنها المقوم الأصيل من مقومات الهوية»، وأضاف لـ«الغد»، أن ثمة حملة تشويه متعمدة تطال لغتنا العربية بهدف النيل من هويتنا تحت مسمى «العولمة».

المسؤولية
وقال البدوي، وهو عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب المصري، إن «المجتمع بأسره مسؤول عن تدهور اللغة، وفي الصدر منه تأتي الكيانات والمؤسسات المعنية بالشان اللغوي، وهنا نلحظ أن هذه الكيانات، صارت أشبه بالجزر المنعزلة، فلا تضافر للجهود، ولا تنسيق لمظاهر العطاء في هذا الصدد»، وتابع، «كان تضافر جهود هذه الكيانات صار واحدًا من المستحيلات مثله مثل الغول والعنقاء والخل الوفي».

 روشتة علاج

يرى البدوي أن اضطلاع مجمع اللغة العربية بدوره المنوط به في حماية اللغة؛ هو العلاج للخروج من هذا المأزق، قائلا، «ما أحوجنا إلى قيام مجمع اللغة العربية بدوره الفاعل في قيادة هذه الكيانات وتلك المؤسسات، نحو تحقيق الهدف الأسمى؛ وهو النهوض باللغة وصيانتها والارتقاء بالذوق اللغوي في المجتمع، وقبل هذا وذلك، لا بد من قيام القيادة السياسية بتفعيل مواد الدستور المتعلقة بلغتنا العربية، فلدينا مواد في الدستور تكفل صيانة اللغة والنهوض بها إذا تم تفعيلها على أرض الواقع»، مستشهدًا بقول القائل «إن السحاب لا يرتجى للإمطار، بل يرتجى للإثمار».

من جانبه نقل الشاعر والإعلامي  المصري ماجد يوسف الحديث إلى قضية التعليم، معتبرًا أنها ما يصنع الألفة مع اللغة العربية وإجادتها منذ الصغر، ويقول: «لا نريد أن نتحدث عن النتائج والصورة الحالية بقدر ما يجب أن نهتم بالأسباب. الأزمة موجودة بين إعلاميين ذائعي الصيت وشخصيات عامة مؤثرة».

ويوضح الشاعر المصري من خلال تجربته السابقة في تدريس اللغة العربية، أن التركيز على الدور الإعلامي في النهوض باللغة العربية هو هروب من المشكلة الكبرى في التعليم، فالحل من وجهة نظره في تبسيط قواعد اللغة للدارسين، وأن نستثمر في الأجيال الجديدة، إذ يقول: «لم يعد من السهل تغيير الواقع في شخصيات مؤثرة في الدولة لا تتقن العربية».

وفي الوقت الحالي، كان تعلم اللغة خاصة لمن انتهى من مراحل تعليمه من الأمور الصعبة، إلى أن ظهرت مواقع إلكترونية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تهتم باللغة العربية تقدم محتوى ثريا ومفيدا، يسهل تعلم اللغة.

مواقع وصفحات إلكترونية لتعلم العربية

ونرفق بالتقرير روابط للمساعدة على إجادة قواعد اللغة العربية:

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]