من يقف وراء فشل مشاورات تشكيل الحكومة التونسية؟
قال الكاتب الصحفي التونسي، عبد الرؤوف بالي، إن رئيس الحكومة المكلف، الحبيب الجملي، لم يفسد مشاورات تشكيل الحكومة، ولكن “حركة النهضة” هي من تسببت في إفشالها خلال الشهر المنصرم.
وأكد الكاتب الصحفي، أن الجملي لن يستطيع فعل أي شيء خلال المهلة الثانية، التي منحها لها الدستور لتشكيل حكومة جديدة، إذا لم تغير “حركة النهضة” من شروطها، التي وضعتها على الأحزاب، خاصة في ظل حالات الانقسام يمين ويسار الحركة.
وأوضح بالي، أن “حركة النهضة” ترى أن عددا من الأحزاب تضع شروطا مجحفة، والتي منها الحصول على وزارة الداخلية ووزارة العدل وهما وزارتا السيادة اللتان تدخلان في صلاحيات رئيس الحكومة، أي في صلاحيات حزب الأغلبية، مشيرا إلى أن “حركة النهضة” رفضت التحالف مع حزب “تحيا تونس” .
وأضاف الكاتب الصحفي، أن رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة، أصبح في موقف صعب، بسبب عدم مقدرته على التحالف مع حزب “تحيا تونس” وشركائه، حيث يتمسك “التيار الديمقراطي” و”حركة الشعب” بشروطهم في وزارتي السيادة.
وتوقع أن “حركة النهضة” ربما تغير من شروطها التي قدمتها للجملي، لأنها الفرصة الأخيرة لها، لافتا إلى أن الجملي إذا فشل في تشكيل الحكومة خلال المهلة الثانية، التي منحها لها الدستور، ستؤول الأمور إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد، وهو السيناريو الثالث والأخير للتناقش لاختيار الشخصية الأصلح لترأس الحكومة.
وقالت مصادر، إن رئاسة الجمهورية التونسية غير راضية عن مسار تشكيل الحكومة، التي يقوم بها الحبيب الجملي، بعد طلبه تمديد مهلة المشاورات.
وبالتزامن قالت قيادات في حزب تحيا تونس، إن طلب تمديد المشاورات يكشف عن الضبابية والموقف الصعب المحيط برئيس الحكومة المكلف.
