من يقود الحكومة الإسرائيلية.. «بن غفير» أم «نتنياهو»؟
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية أن اقتحام الوزير الإسرائيلي بن غفير للمسجد الأقصى يشكل تحديا خطيرا ويستهدف جعل المسجد الأقصى معبدا يهوديا، ودعا اشتية أبناء الشعب الفلسطيني إلى التصدي لمثل هذه الاقتحامات، التي قال إنها تمثل انتهاكا لكل الأعراف والقيم والاتفاقيات والقوانين الدولية.
واعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى تحديا للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، كما اعتبرت الخارجية الفلسطينية هذه الخطوة استفزازا غير مسبوق.
نتنياهو ضعيف
قال الكاتب والباحث السياسي من عمان رجا طالب إن نتنياهو في أضعف حالاته على الإطلاق، مؤكدا أن رئيس وزراء إسرائيل عندما شكل الحكومة كان الهدف الرئيسي بالنسبة له هو إنقاذ نفسه من المحاكمة التي تنتظره حيث أن نتنياهو مدان بثلاث قضايا مدان فيها تقريبا.
وأضاف طالب، خلال تصريحات له مع برنامج وراء الحدث، أن نتنياهو هدفه الأساسي هو الهروب من القضاء لذلك ذهب إلى حكومة متطرفة ووقع في حفرة حكومة متطرفة أصبحت هي التي تقوده، بمعنى أن بن غفير عمليا هو رئيس الحكومة ونتنياهو مجرد واجهة سياسية لها علاقات معينة مع العالم.
وأضاف أن نتنياهو لن يستطيع كبح جماح شخص مثل بن غفير واليمينيين الموجودين في الحكومة، وبن غفير يستغل حالة ضعف نتنياهو هذه من أجل تنفيذ الأجندة التي خطط لها ويريد تنفيذها على أرض الواقع وهو شخص لا يؤمن بوجود سلام أو إمكانية وجوده مع الجانب الفلسطيني.
وأشار إلى أن العملية التي قام بها بن غفير اليوم سيلحقها عمليات أخرى لاقتحام الأقصى ولن تكون الأخيرة.
خطة بن غفير
من جهته قال فضل طهبوب عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبية، إن بن غفير لديه خطة عمل يقوم بتنفيذها وقدم في انتخاباته مشروعه لدخول الحرم والآن يريد أن يثبت مصداقية لموقفه فاقتحم الحرم بالطريقة التي قام بها.
وأوضح طهبوب، خلال تصريحات له مع برنامج وراء الحدث، أن اقتحام بن غفير للحرم هو اقتحام الحكومة الإسرائيلية للحرم القدسي.
وأشار إلى أن بن غفير حرص أن يرسل رسالة واضحة أن سياسة نتنياهو بكل حكومته تتوجه نحو استفزاز الشعب الفلسطيني والإساءة لكل الأمة العربية والإسلامية.
وأضاف أن هذه السياسة التي ينتهجها نتنياهو طريقة مخادعة فهو يتحدث بطريقة لكنه يتصرف بطريقة أخرى، مؤكدا أن ما يحدث يشكل خطر كبير لأن الاعتداء على المقدسات يعني توجه الصراع إلى توجه ديني وليس صراعا سياسيا.
