هنريك.. طفل برازيلي مصاب بمرض التوحد، لم يمنعه ذلك يوما من الاستمتاع بالموسيقى والفنون والرقص. حتى أن والدته لم تصدق نفسها حين أعلن نيته أن يصبح ملحنا للسامبا.
تقول والدة الطفل هنريك ماتوس، روسينيا فاجوندس “أنا فخورة لأن لديه قيود لكنها لا تتعلق بالموسيقى، فإذا وضعت آلة موسيقية بجواره، فإنه يلقي نظرة ثم يحاول استخدامها ويبدأ في العزف عليها، لقد ولد منتميا للموسيقى”.
هنريك.. بدأ منذ أربع سنوات في تنفيذ قراره، فذهب إلى مدرسة بورتيلا، لكنه لم يكن وحيدا.. حيث توجد 16 مدرسة من مدراس السامبا في البرازيل يضمون أطفالا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
سيلسو دي آندرادي، مدير مدرسة بورتيلا لسامبا الأطفال، وصف ذلك بقوله “الثقافة والفن يجب أن يكونوا شاملين كل مختلف، الصم والمكفوفون والمصابون بمتلازمة داون أو التوحد، حتى الفن يجب أن يشملك باختلافك الديني مهما كان..”.
كرنفال ريو دي جانيرو الذي بدأ منذ عدة أيام بأزيائه الملونة ورقصات السامبا المميزة فتح الباب لمشاركة المختلفين أيضا، فأصبح لهنريك وأقرانه الفرصة لعرض مواهبهم والاستمتاع في الكرنفال كما الجميع.
