مهرجان شرم الشيخ السينمائي يناقش نهضة السينما الخليجية
أقيمت اليوم الأربعاء، الندوة الرئيسية لمهرجان شرم الشيخ للسينما الأسيوية بعنوان “نهضة السينما الخليجية” تحت رئاسة المخرج مجدي أحمد علي، بحضور المخرج بسام الذوادي من البحرين، والمخرج خالد الزدجالي من عمان، والممثل الإمارتي عبدالله الجنيبي، والناقد عماد النويري من الكويت وأدار الندوة مدير المهرجان الكاتب مصطفى الكيلاني.
في البداية تحدث الكيلاني عن تاريخ كل من المخرج خالد الزدجالي حيث ذكر أنه مخرج من سلطنة عمان وانتقل للقاهرة ليدرس في المعهد العالي للسينما، وتخرج من المعهد عام 1989، وعاد ليعمل في وطنه، فأنجز العديد من المسلسلات الدرامية والبرامج والأفلام التلفزيونية، قبل أن يقدم فيلم “ألبوم” عام 2006 من بطولة الفنان سعيد صالح وفنانين عمانيين، ليصبح أول فيلم روائي طويل في تاريخ السلطنة.
ويرأس الزدجالي الجمعية العمانية للسينما، إضافة لكونه مستشاراً للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سلطنة عُمان، قام مؤخرا بإخراج فيلمه الروائي الثاني “أصيل” الذي صار به صاحب تجربة سينمائية تعد الأهم في وطنه.
وعن المخرج عبدالله الجنيبي حيث ذكر أنه مخرج وممثل إماراتي شارك في تمثيل و إخراج العديد من المسلسلات التلفزيونية. ومن أعماله
خيانة وطن 2016 ،غمز البارود 2016 ،عام الجمر 2015 ،دبي لندن دبي 2015 ،دنيا الألم 2012 ،أحلام سعيد 2010 ،أزهار مريم 2007 ،شمس القوايل 2003 ، بنت الشمار.
أما المخرج والمنتج السينمائي بسام محمد الذوادي فقد ذكر الكيلاني أنه حاصل على بكالوريوس المعهد العالي للسينما قسم إخراج من القاهرة عام 1983
أخرج وأنتج أول ثلاثة أفلام روائية طويلة لمملكة البحرين ( الحاجز- 1990) (زائر – 2003) و(حكاية بحرينية – 2006) ، ويعمل عضوا مؤسّسا في اللجنة التأسيسية للسينما في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويشغل منصب أمين عام جمعية السينما لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورئيس مجلس إدارة نادي البحرين للسينما 1999 – 2003، ومؤسس ومدير عام مهرجان السينما العربية الأول في البحرين، مارس 2000 والذي يعتبر أول مهرجان سينمائي محترف خليجي.
كما أنه أخرج العديد من الأعمال التلفزيونية، الوثائقية، الدرامية، والمسرحية، ويعمل مدرسا لمادة التلفزيون بجامعة البحرين كلية الآداب قسم الإعلام بشكل جزئي 2001 – 2004.
ووثق السينما الخليجية في بحث بعنوان “الواقع السينمائي في دول الخليج العربي” الذي قدمه في ندوة السينما العربية في الكويت عام 1995 مهرجان القرين
رئيس للبحوث والدراسات التطويرية بهيئة الإذاعة والتلفزيون بمملكة البحرين 2004 – 2006.
وعن المخرج والكاتب عماد النويرى فهو كاتب سيناريو الفيلم التسجيلي ( يوم في حياة مدينة ) من إنتاج تلفزيون الكويت 2007 و سيناريو الفيلم التسجيلي ( الصحة في الكويت ) . 2010 المشرف عام على أنتاج الفيلم القصير ( الممر ) .الكويت 2011 .
كاتب سيناريو الفيلم التسجيلي ( ولادة دستور ) . 2012 كاتب سيناريو برنامج ( نجاحات خليجية ) لمؤسسة الإنتاج البرامجى المشترك . 2011
كاتب سيناريو فيلم ( نظرة على السينما في الخليج ) – 2013 ، وعدد أخر من الأفلام .
و تحدث الناقد عماد النويري خلال الندوه قائلآ إن طرح الموضوع للنقاش يأتي بسبب قله المعلومات عن السينما الخليجية مشيرا إلي أن أول تصوير في الكويت تم ١٩٣٩ من سائح استرالي جاء من كاميرا ١٦ ملي، وصور أبناء السندباد.
وأضاف النويري:”ثاني فيلم صنع ١٩٤٦ لشركة نفط بالكويت، ثم البداية الحقيقة للسينما في الكويت هما خالد الصديقي ومحمد نصر وقدم الصديقي (بس يا بحر)، أما محمد نصر السرعرسي صاحب أول فيلم قصير سنة ١٩٦٥ وهو العاصفة، ثم تعاقبت الأجيال.
وتابع:”البدايات متشابهة لكل دول الخيلج في السينما مثل العرض في الديوانيات، ولكن الجيل الحالي لديه نهضة ولكن ليس كما هو منتظر والدعم الحكومي قليل جدا متمثل في المجلس الوطني الثقافي أو وزارة الإعلام أو وزارة الشباب أو مهرجان الكويت للسينما”.
وقال الممثل الإماراتي عبدالله الجنيبي، أن مهرجان شرم هو متنفس مقدما الشكر للمخرج مجدي أحمد علي الذي اتاح الفرصة لوجودهم بالمؤتمر ، مشيرا إلى السينما في الإمارات هي المفترض حاليا أكثر جهه محظوظة بوجود شركات عالمية علي أرض الإمارات.
واضاف الجنبيي: “هناك خطين في السينما الأول دعم السينما العربية مقابل نسبة محددة من الربح و الخط الثاني هو انتاج الفنان الإماراتي لنفسه ويعود ذلك لأن مستوي الدخل في الإمارات عالي وكبير .
وقال الدكتور خالد الزدجالي إنه تربي سينمائيا في مصر علي يد الدكتور مدكور ثابت رحمه الله، وأنه لا ينسي صاحب الفضل عليه الدكتور محمد كامل القليبويي.
وأضاف الزدجالي:”أول فيلم عماني تسجيلي طويل عام ١٩٢٨ وهو عن السلطان تيمور جد السلطان قابوس، ولدينا أفلام وأرشيف لسلاطين عمان وزنجبار ومذبحة عمان .
وتابع، المرحلة الحديثه جاء الفيلم القصير متاخرا لأنه لم يكن لديه اعتبار في البداية وبعد ذلك اصبح المجال متاح ووصل لمائة فيلم في السينما ولكن ليس لدينا دعم نهائي أو صناديق للافلام وكلها بجهودات ذاتيه للشباب، أما في الفيلم الروائي المجال مغلق ومقتصر علي شخصين فقط بسبب عدم وجود دعم مادي ولا أحد يقدم ذلك من مؤسسات والجميع ينتج من جيبه”.
وقال المنتج والناقد بسام الذوادي إن السينما البحرينية أول دولة في الخليج افتتحت دور عرض وتم تكسيره بعد فيلم وداد ١٩٣٧ لأم كلثوم الذي عرض فيه وتوقف العروض فيه حتي سنه ١٩٤٦ وأول من افتتحه الفنان حسن فايق وبعده توالت الأفلام العربية والمصرية.
وأضاف الذوادي:”كنا نعرض الأفلام في البيت وأول فيلم شاهدته كان لسعاد حسني وثلاثي ضوضاء المسرح وبعدها تعلقت بالسينما والمسرح وبعدها بدانا نعرض أفلام مثل الفانوس السحري ، ثم ذهبت لمصر في السبيعينات ودرست علي يد محمود مرسي ومني جبر وحسين فهمي ومدكور ثابت ثم وصلت إلي الراحل كمال الملاخ في مهرجان القاهرة ثم اتفقت مع الناقد سمير فريد لعمل مهرجان في البحرين ثم اكتشفت مشكله في ١٩٩٢ أن الكثافة السكانية كانت ضعيفة جدا فعدد البحرييين ٥ مليون ونصف فقط ، وتابع:”الإشكالية ليست في السينما ولكن في الكثافة”.
يذكر أن مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيويه تختتم فعالياته يوم الجمعه القادم والموافق ٨ مارس.
