في الوقت الذي أفاد فيه مراسل الغد بعودة الهدوء الحذر إلى محيط القدس المحتلة وعودة المصلين إلى الاعتكاف، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن نحو 205 مواطنين أصيبوا بجروح متفاوتة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، وقمع المعتصمين في حي الشيخ جراح.
وذكرت الجمعية في بيان صحفي فجر السبت، أن إحدى الإصابات للشاب عدي عدنان غيث نجل محافظ القدس، حيث تعرض لكسر في الجمجمة وتجري له حاليا عملية جراحية، فيما أصيب 5 مواطنين بالرصاص المطاطي في أعينهم ووصفت إصاباتهم بالخطيرة.
إصابات بالرصاص المعدني
وأوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن 45 مواطنا أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الرأس، فيما سجلت الإصابات الأخرى في الأجزاء العليا والسفلى من الجسم، ونقل 88 مصابا إلى المستشفيات لتلقي العلاج، و20 مصابا إلى المستشفى الميداني الذي أقامه الهلال الأحمر في القدس.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أغلقت المصلى القبلي داخل المسجد الأقصى المبارك بالسلاسل الحديدية، بعدما اقتحمته وأطلقت قنابل الصوت صوب المصلين.
ورفضت قوات الاحتلال إخراج المصابين من داخل المسجد، ومن بينهم أطفال وكبار سن، حيث سادت حالة من الذعر نتيجة القمع الوحشي الذي يجري في المسجد الأقصى المبارك.
واقتحمت قوات الاحتلال غرفة الأذان في المسجد الأقصى وقطعت أسلاك السماعات لمنع “الأوقاف الاسلامية” من التواصل مع المصلين داخل باحات المسجد.
وناشدت مساجد القدس كل من يستطيع الوصول للمسجد الأقصى المبارك بالتوجه للمشاركة في إخلاء الجرحى بعد منع قوات الاحتلال الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من الوصول للمصابين.
كاميرا الغد تتعرض للإتلاف
واعتدت قوات الاحتلال على الصحفيين لمنع نقل الحدث من داخل المسجد الأقصى، وتعرضت كاميرا الغد للإتلاف بعد رشها بالمياه العادمة، كما أصاب جنود الاحتلال الصحفيين فايز أبو أرميلة وعطا عويسات بجروح.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، حاجز بيت اكسا العسكري المقام على مدخل القرية شمال غرب القدس المحتلة، ومنعت المواطنين من الدخول للقرية والخروج منها.
ومنع جيش الاحتلال عشرات الفلسطينيين من الدخول والخروج من القرية، واحتجزت عشرات المواطنين داخل مركباتهم قرب الحاجز، دون السماح لهم بالمرور.