مواجهات بين الأمن التونسي والمتظاهرين في شارع الحبيب بورقيبة
تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين بعد خروج عدد من المحتجين في شارع الحبيب بورقيبة في تونس العاصمة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين،
وجرت الاشتباكات خلال محاولة قوات الأمن التونسية منع المتظاهرين من الوصول إلى مبنى وزارة الداخلية.
وردد المحتجون شعارات تطالب بإسقاط النظام واستكمال مسار الثورة وإطلاق سراح الموقوفين في المظاهرات في مختلف جهات البلاد، وذلك وسط حضور أمني وتعزيزات أمنية مكثفة.
وأطلق الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في شارع الحبيب بورقيبة.
في غضون ذلك عقد رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي اجتماعا مع كبار المسؤولين في وزارة الداخلية، بحث الوضع الأمني الحالي في البلاد واستعدادات القطاعات الأمنية المختلفة في ضوء الأحداث التي شهدتها عدة مناطق على مدار الأيام الماضية.
وخلال الاجتماع أكد المشيشي أن أعمال النهب والسرقة والاعتداءات على الممتلكات لا تمت بصلة للتحركات الاحتجاجية، كما ندد بأي دعوات للفوضى.
وشملت مناطق الاحتجاجات في اليومين الماضيين تونس العاصمة، وفي صفاقس، أحرق محتجون الإطارات وقطعوا الطرق.
كما وقعت صدامات في قفصة واندلعت مواجهات بشكل خاص في الكاف وبنزرت والقصرين وسوسة والمنستير، وأعلنت وزارة الداخلية توقيف 632 شخصا، وانتشر الجيش لحماية بعض المباني العامة.
الاحتجاجات التي وقعت في الذكرى 10 لسقوط نظام “بن علي” لم تفلح التعديلات الوزارية الأخيرة في احتوائها رغم تغيير حكومة المشيشي لـ11 حقيبة وزارية من بينها وزارتا الداخلية والعدل.
وحذر الرئيس التونسي قيس سعيد، ممن سماهم المتاجرين بفقر الشباب، من أجل نشر الفوضى في البلاد، وسط اتهامات لحركة النهضة بالسعي للإطاحة برئيس الجمهورية، يأتي ذلك في الوقت الذي اتهمت فيه رئيسة “الحزب الدستوري الحر” في تونس عبير موسي جهات خارجية للتخطيط لهه الاحتجاجات.
وشهدت العاصمة التونسية مواجهات بين قوات مكافحة الشغب وشبان وأطفال رشقوا الشرطة بالحجارة، بينما ردت قوات الأمن بإلقاء قنابل الغاز واستعملت الشرطة خراطيم المياه، وقام المتظاهرون بإحراق إطارات سيارات وحاولوا إغلاق الطرق.
وشارك في المسيرات وجوه سياسية ونواب تونسيون بحسب ما تم رصده وانتشر الجيش لحماية المباني والمقار العامة.
وكانت نقابة الصحفيين في تونس قد حذرت مما وصفتها بحملات تحريض وتهديد قال إن قياديين في حركة النهضة يمارسونها ضد الصحفيين والإعلاميين والتي طالت مراسلين يعملون بقنوات فضائية ومراسلي قناة الغد، حيث تم نشر تدوينات تتهم الصحفيين بـ “تهييج الأوضاع” وبـالكذب والبهتان.
كما انخرطت صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي في التحريض على مراسل “الغد” بلال المبروك، وتداولت عدة صفحات صورة له بما يمثل تهديدا خطيرا لسلامته في الميدان.
وأكدت النقابة أنها بمراجعة المراسلات الميدانية لمراسلي القناة نجلاء بوخريص وبلال المبروك، لاحظت النقابة التزامهما بالمهنية التامة في تغطية الاحتجاجات، والتزامهما بالاعتماد على مصادر رسمية موثوقة وعلى الموضوعية في نقل الأحداث.
