تحولت أنقاض أحد المعابد الأثرية الرومانية القديمة في شمال سوريا إلى مساكن ومآو لجأ إليها نازحون سوريون من محافظة إدلب.
وأرجع هؤلاء السوريون اختيارهم إلى هذه المنطقة الأثرية إلى رفضهم العيش في مخيمات اللاجئين خوفًا من الأمراض.
وكانت تسع سنوات من الحرب في سوريا كفيلة بتغيير شكل الحياة وخريطة الانتشار السكاني بها.
وصارت مناطق في الشمال السوري تضم أطلالا من الآثار الرومانية والبيزنطية، ملجأً لسوريين هربوا من هول النزاع وقسوة الحياة في محافظة إدلب.
عبد العزيز الحسين واحد من هؤلاء الذين نزحوا من قرية عين لروز بجبل الزاوية واستوطن فيها وسط معبد باقرحا الروماني أو ما تبقى منه.
وقال الحسين، “لقد هاجرت وجئت إلى هنا، حيث وجدت راحة للنفس في هذا المكان، ولا أفضل المخيمات التي تنتشر فيها أمراض، على حد قوله”.
ورغم اختياره هذا المكان بديلا عن المخيمات ومشاكلها، فإنه يواجه صعوبات جمة.
ويستكمل الحسين: “أواجه صعوبات كثيرة كالبرد والوحوش، إضافة إلى أن هناك أشياء كثيرة تعكر صفو الحياة”.
نازح آخر فقد زوجته وابنه عندما أصاب القصف قريته، ويقضي يومه في تعليم الأطفال في الهواء الطلق.
وقال حسن صالح وهو نازح سوري آخر، “لقد جئت هنا لأنه يشفي آلامي بعد ضياع الوطن”.
وربما يمثل عودة الهدوء ووقف إطلاق النار طوق أمل لهؤلاء النازحين للعودة إلى قراهم، وكتابة الفصل الأخير للحرب وقصص النزوح.
