يقضي آلاف الأطفال بمدينة الحسكة السورية الساعات في انتظار الحصول على كميات قليلة من المياه التي تنقذهم من الموت البطيء، جراء حرب المياه التي تشنها تركيا على الجزيرة السورية لأكثر من 20 يوماً بلا مياه.
وتعد حرب المياه هي الوجه الآخر للتدخل التركي في المنطقة، حيث تستغل ورقة وقف ضخ محطة علوك لأكثر من 5 مرات منذ وقوعها في أيدي الأتراك للضغط أكثر على الشعب السوري=.
وقال أحد أطفال المدينة لمراسلة الغد “يحاربون على المياه، يريدون قتلنا ونحن أطفال صغار، وننادي بأننا فقط نريد المياه”، وقال آخر “جئنا للحصول على المياه للشرب، لأننا سنموت دون الحصول عليها”.
وينذر تعطيل تركيا لمحطة علوك بكارثة إنسانية بحرمان سكان المنطقة من حقهم في المياه.
ورغم المفاوضات التي جرت بين الروس والأتراك لإعادة ضخ مياه الشرب إلى المنطقة، فإنه لا نتيجة حتى الآن ولا يزال آلاف السكان يعانون نقصاً حاداً في المياه، لتتجه المنطقة إلى كارثة إنسانية وسط صمت دولي.
