موجة جديدة من العنف والإرهاب في إقليم بلوشستان
قال مسؤولون محليون إن مسلحين كانوا يستقلون دراجات نارية قتلا بالرصاص ضابطا كبيرا بالشرطة وزوجته وابنه وحفيده أمس الأربعاء في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان.
وقالت مصادر محلية إن قائد شرطة المدينة محمد إلياس كان يتوجه إلى السوق مع أفراد أسرته في المدينة حينما تعرض لإطلاق نار عشوائي من قبل المجهولين، وذكرت الشرطة أن حفيدته وعمرها أربعة أعوام نجت من الهجوم ونقلت إلى مستشفى.
وتقول السلطات المحلية أن هناك زيادة في الهجمات التي تستهدف رجال الأمن في بلوشستان، حيث استهدفت خمسة تفجيرات انتحارية وهجوم مسلح الشرطة في الشهور الستة الماضية، ولم تعلن أي جماعة المسؤولية عن هجوم أمس، وفي حادث آخر، تم العثور على 15 جثة من العمال من إقليم البنجاب بمنطقة “تربت” في إقليم بلوشستان مزقتها طلقات الرصاص بمنطقة “بوليدا” بمديرية “تربت”.
ونقلت بعض وسائل الإعلام المحلية عن مصادر لم تسمهم القول أن الجثث ربما تعود إلى مهاجرين غير شرعيين ليسوا من المنطقة كانوا في طريقهم إلى أوروبا عبر إيران، وينشط في المنطقة الواقعة على الحدود مع أفغانستان وإيران متشددون وجماعات على صلة بالمتمردين القوميين البلوش وتنظيمي القاعدة و”داعش” بالإضافة إلى حركة طالبان الباكستانية. وكانت “جبهة تحرير بلوشستان” قد أعلنت مسئولية قتل العمال الــ 15.
وتجدر الإشارة إلى أن إقليم بلوشستان يقع في قلب المحور للمشروع الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني الذي من المقرر أن يربط بين غرب الصين وميناء جوادر الباكستاني المطل على بحر العرب، وكان أبرز قيادات الجيش الجنرال زبير محمود حيات قد أبلغ الحضور في إحدى المؤتمرات أول أمس الثلاثاء بأن المخابرات الهندية “را” قد خصصت مبلغا ضخما وقدره 500 مليون دولار لإدارة الخلية الاستخباراتية المستقلة بهدف زعزعة المشروع الباكستاني الصيني.
