وصفت الدوائر الاقتصادية في تركيا، الإقبال الكبير وغير المسبوق على شراء الذهب، بأنه «حمى استعرت في الأسواق بسبب تدهور قيمة الليرة التركية».
وقال مدير شركة «أوزاك» التركية للمعادن النفيسة، أوزجور أنيك، إن المبيعات اليومية من الذهب ارتفعت من 450 رطلا إلى 4500 رطل، مؤكدا أن الإنتاج المحلي غير قادر على تغطية الطلب.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن تركيا تشهد إقبالا غير مسبوق على شراء الذهب، حيث يقوم الأتراك بشراء الذهب لحفظ مدخراتهم مع تراجع سعر صرف الليرة التركية.
وقالت الصحيفة الأمريكية- المتخصصة في التحليلات والقضايا التجارية والاقتصادية- إنه وفقا لبيانات رسمية فقد استوردت تركيا من يناير/ كانون الثاني وحتى أغسطس/ آب، ذهبا بقيمة 15 مليار دولار، بزيادة نسبتها 153% عن العام السابق.
وأضافت الصحيفة: إن التعطش على شراء الذهب كان سمة مميزة لأزمة كورونا، حيث أقبل المستثمرون على الملاذ الآمن مع توقف الأنشطة الاقتصادية ما دفع أسعاره إلى مستويات تاريخية مرتفعة، لكن الفورة في تركيا فهي مرتبطة بهبوط الليرة والمشاكل المالية المتزايدة في البلاد.
ومن جانبه، أكد مدير شركة «أوزاك» للمعادن النفيسة، أن السوق في اسطنبول يعيش ازدحاما وإقبالا كبيرا لم يشهد له مثيلا منذ أكثر من 20 عاما، وإذا كان المعتاد هو أن يبيع الناس الذهب عندما يصل إلى أعلى مستوى له، فإن ما يحدث في تركيا هو العكس تماما، فقد زاد الناس من مشترياتهم من الذهب.
