موجيريني متفائلة بشأن العملية السياسية في سوريا
عبرت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، اليوم الإثنين، عن تفاؤلها الحذر بشأن عملية السلام في سوريا، وحثت الأطراف الدولية والإقليمية على البناء على الأوضاع المواتية في الوقت الحالي، رغم احتدام القتال بين الجماعات المسلحة المتنافسة جنوبي سوريا.
في جنيف، حيث تأجلت محادثات تدور عن قرب بين ممثلين عن الحكومة السورية وعن المعارضة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ألتقى مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، مع الطرفين بشكل منفصل.
وفي زيارة إلى بيروت، قالت موجيريني، إن التطورات الأخيرة، ومن ضمنها عملية وقف إطلاق النار التي صدمت إلى حد بعيد منذ السابع والعشرين من فبراير/ شباط، في البلد الشرق أوسطي الذي مزقته الحرب وكذلك إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، أظهرت خطوات «إيجابية» لم تظهر في السنوات الخمس الماضية للصراع في سوريا.
والتقت موجيريني بوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل ورئيس الوزراء تمام سلام، حيث ناقشوا قضية اللاجئين السوريين وهجمات تنظيم «داعش» في لبنان وفي باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
كما زارت موجيريني سهل البقاع شرقي لبنان للقاء اللاجئين السوريين، وهم من بين مئات الآلاف الذين فروا إلى لبنان.
ومنح لبنان، البلد الذي يبلغ تعداد سكانه 4.5 ملايين نسمة، اللجوء لأكثر من مليون لاجئ سوري.
ومتحدثة عن عملية السلام، قالت موجيريني، «اليوم، لدينا شيء لم يكن موجودا العام الماضي بل لم يكن موجودا في السنوات الخمس الماضية بأكملها، لدينا اليوم ظروفا لم تكن مواتية من قبل».
وشددت على أنه ينبغي على الشركاء السوريين واللاعبين الدوليين والإقليميين، البناء على هذه الخطوات الإيجابية.
وقالت، «بالتأكيد، هذا شيء هش وينبغي علينا جميعا أن نركز كثيرا على حماية الخطوات التي تم اتخاذها، والتأكد من توطيدها وكذلك التأكد من عدم ذهابها بعيدا».
في غضون ذلك وفي سوريا، هاجم فصيل موال لتنظيم «داعش»، هو لواء شهداء اليرموك، قرية تسيل جنوبي سوريا بعد اشتباكات عنيفة مع جماعات متنافسة من ضمنها فرع تنظيم القاعدة في سوريا، المعروف باسم «جبهة النصرة».
اليوم الإثنين أيضا، أظهر التليفزيون الرسمي السوري، الرئيس بشار الأسد وهو يستضيف الجنود السوريين الجرحى في قاعة الاستقبال ومعه زوجته، أسماء الأسد.
وأسفرت الحرب الأهلية في البلاد الممتدة منذ 5 سنوات عن مقتل أكثر من 250 ألف شخص، وإصابة أكثر من مليون آخرين.
وفي مكان آخر، أعلنت جامعة الدول العربية التي تتخذ من القاهرة مقرا لها، رفضها إعلان أكراد سوريا الأسبوع الماضي عن إقليم فيدرالي بشمال سوريا، بحكم الأمر الواقع.
وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد بن حلي، إن الدعوة إلى إقامة منطقة فيدرالية يمكن أن تؤثر على وحدة سوريا.
وعقد نحو 200 مسؤول كردي اجتماعا يوم الخميس، وأعلنوا بعده عن إقامة إقليم فيدرالي، وأصر المسؤولون على عدم سعيهم إلى الانفصال، ولكن ضمان بقاء سوريا موحدة.
في الحرب الأهلية السورية، ظهر المقاتلون الأكراد كأكثر قوة فعالة في القتال ضد تنظيم «داعش»، وذلك بدعم عسكري من الولايات المتحدة.
وكونهم أقلية مضطهدة منذ فترة طويلة، استفاد الأكراد من فوضى الحرب كوسيلة لتحقيق أهدافهم من الحكم الذاتي. وبعد انسحاب قوات الأسد من المناطق الكردية للتركيز على مناطق أخرى في سوريا، أعلن الأكراد عن إدارتهم المدنية الخاصة عام 2013.
